عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري أسعد الشيباني، اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا في ختام مباحثاتهما في موسكو.

مؤتمر الشيباني ولافروف

وقال لافروف: “عشرات الآلاف من الطلبة السوريين تلقوا تعليمهم في روسيا والآن يدرس 4 آلاف سوري في معاهدنا ومؤسساتنا التعليمية”.

وأضاف: “مهتمون بالتعاون مع سوريا وتحدثنا اليوم عن عمل السفارتين، ونحن ممتنون للزملاء السوريين على ضمان أمن الموظفين والمقار الروسية على الأراضي السورية”. 

وتابع: ” نأمل في هدوء الأوضاع ونقدر التحديات وآخرها ما جرى في السويداء. تسوية الأوضاع في سوريا ستتم عبر حماية حقوق المجتمع السوري متعدد الطوائف والقوميات”.

وأردف: “سمعنا بالإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الشرع حول تسوية الأوضاع، وجدول أعمال التسوية والعملية الانتقالية ونأمل أن يتم تنفيذ كل ذلك”. 

وزاد: “ندعم وحدة أراضي وسيادة الجمهورية العربية السورية واتفقنا على أن يستمر الحوار في هذا المجال. نعارض أن تتحول سوريا إلى ساحة للمنافسات الجيوسياسية للدول الكبرى، وندعو بشكل دائم للتنسيق واتساق الجهود الدولية في سوريا”. 

ومضى في القول: “المحادثات كانت مفيدة جدا، والوفد السوري سيكون لديه الفرصة لمحادثات مع ممثلي مختلف السلطات في موسكو. تناولنا آفاق تطوير التعاون في الظروف الجديدة بقطاعات التجارة والاقتصاد والأمن ولدينا خبرة كبيرة في ذلك”. 

وواصل كلامه: “كل القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والمجالات العسكرية تثير اهتمام نظرائنا السوريين”. 

لافروف أكد: “فيما يتعلق العقود الاقتصادية فقد اتفقنا على تعيين الرئيس الروسي للجنة الروسية السورية المشتركة التي ستنظر في المسارات متبادلة المنفعة، ومشاركة روسيا في تعافي الاقتصاد السوري”.

من جهته، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: “ما يحدث في السويداء هو استغلال من قبل إسرائيل كما أن هناك مجموعات مسلحة تريد أن تثبت أن الحكومة لا تستطيع ضمان الأمن”. 

وأضاف: “نتطلع إلى تعاون كامل وصادق في دعم العدالة الانتقالية في سوريا. لا يزال جزء كبير من الشعب السوري يحمل جرحا من الفترة السابقة، ويجب الاعتراف بمسؤولية”.

وواصل الشيباني كلامه: “نقاشا فائق الأهمية ينطلق من دروس الماضي لصياغة التعاون في المستقبل. لا يمكن لسوريا أن تمضي بثقة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي تعطل مسار إعادة الإعمار”. 

وأكمل: “لقينا من روسيا التزاما برفض هذه الاعتداءات ووقوفا إلى جانب سوريا في شجب هذه الانتهاكات”. 

 واستطرد: “قدم اجتماعنا اليوم فرصة جديدة يمكن أن تساهم بها روسيا في مسار التعافي بسوريا والاستقرار الإقليمي ومصالح الشعب السوري”. 

 وأكمل: “نؤكد لنظرائنا الروس أننا نعد هذا الحوار استراتيجيا، وسوريا تمد يدها للعالم. كانت العلاقات الخارجية تستخدم ضد الشعب السوري، وسوف يتغير الوضع”. 

وزير الخارجية السوري مضى في القول: “سنأخذ من الماضي العبر والدروس وننطلق إلى المستقبل بخطى ثابتة”، مضيفا  ” اتفقنا على تشكيل لجنة وزارية سورية روسية مشتركة للنظر في الاتفاقيات السابقة”.

كما قال:  “لقينا انفتاحا كبيرا من روسيا، نعتقد أن العلاقة بين البلدين ستكون في سياق استراتيجي متميز في أقرب فرصة”.

قضايا مهمة واتفاق بين دمشق وموسكو.. إليك أبرز ما جاء في مؤتمر الشيباني ولافروف

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.