اخر الاخبار

قطار بخاري من الحرب العالمية الثانية يعود للخدمة في بريطانيا

عاد قطار “كنديان باسيفيك” (Canadian Pacific)، وهو قطار بخاري يعود إلى أربعينيات القرن الماضي، وكان ينقل الجنود والإمدادات إلى الساحل الجنوبي لإنجلترا خلال الحرب العالمية الثانية، إلى الخدمة، الأربعاء، وانطلق في رحلة وعلى متنه متطوعون أمضوا 14 عاماً في ترميمه، بالإضافة إلى أقارب أولئك الذين ساهموا في بناء القطار.

انطلق “كنديان باسيفيك”، وهو ينفث الدخان من مدخنته، من مدينة أرلسفورد التجارية في جنوب شرق بريطانيا، في رحلة افتتاحية إلى بلدة ألتون القريبة، إيذاناً بانتهاء مشروع ترميم بدأ عام 2011.

وأضاف ويلسون: “هذا تتويج لجهد كبير بذله الكثير من الناس، ورؤيته… أمر رائع حقاً”.وقال ستيفن ويلسون، أحد المتطوعين في المشروع، وهو متقاعد يبلغ من العمر 78 عاماً، إنه يعتقد أن والدته الراحلة ربما كانت واحدة من العديد من النساء اللائي شاركن في بناء القطار في عام 1941، عندما ترك الرجال البلدة من أجل القتال.

وسُمي القطار بهذا الاسم “كنديان باسيفيك” التي تعني “المحيط الهادئ الكندي” تيمناً بخطوط شحن المحيط الهادئ الكندية التي كانت تعبر المحيط الأطلسي خلال الحرب لإيصال الإمدادات العسكرية والمدنية إلى بريطانيا. وقد دمر النازيون، أو ألحقوا أضراراً بالعديد من سفن شحن “كنديان باسيفيك” خلال الحرب.

وقالت بلانش تشيستي (68 عاماً) إنها فخورة بوجودها على متن هذا القطار، إذ علمت أن والدتها وجدتها ساهمتا في بنائه.

وأضافت تشيستي: “هذا شيء غريب بعض الشيء. لا أعرف كيف (أصف) شعوري… إنه لأمر رائع”.

وبعد الحرب العالمية الثانية، استُخدم القطار لنقل الركاب بانتظام من وإلى الساحل، وبصفة خاصة للسياح. وكانت آخر مرة توقف فيها عن الخدمة في عام 2008، ومن المقرر الآن إعادة تشغيله للرحلات السياحية على خط ووتركريس التراثي.

وكان نائب المفوض السامي الكندي في المملكة المتحدة، روبرت فراي، من بين المشاركين في الرحلة الافتتاحية.

وقال في تصريحات لـ”رويترز”: “السكك الحديدية بالنسبة لنا رمز كبير لكندا موحدة في وقت نتحدث فيه كثيراً عن بلدنا وحماية سيادتنا”، وذلك في إشارة إلى التهديدات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بضم أراضي كندا إلى بلاده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *