أفادت تقارير أن سام ألتمان وزوجته استثمرا في شركة ناشئة لتعديل الجينات تهدف إلى القضاء على الأمراض الوراثية.

ودعم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وزوجته أوليفر مولهيرين شركة ناشئة مثيرة للجدل تستثمر في تعديل الأطفال وراثيًا للقضاء على الأمراض الوراثية.

جمعت الشركة، المسماة Preventive، 30 مليون دولار وأنشأت مقرها الرئيسي في سان فرانسيسكو لمعالجة “الحالات الوراثية المدمرة”.

هل تعديل الجينات قانوني؟

يُعتبر تعديل الجينات لإنشاء طفل غير قانوني في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من دول العالم، حيث يرى النقاد أنه غير أخلاقي وغير آمن.

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن Preventive تدرس استخدام الإمارات العربية المتحدة لإجراء الاختبارات، نظرًا لكونها دولةً تُجيز تعديل الأجنة.

ويُقال إن علماء الشركة يحاولون إنتاج طفل من جنين مُعدّل وراثيًا للوقاية من مرض وراثي، بالاستعانة بزوجين مصابين بمرض وراثي يرغبان في المشاركة.

أيد أرمسترونغ الاستثمار في مجال تعديل الجينات، مؤكدًا على ضرورة القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها، حيث يعيش أكثر من 300 مليون شخص حول العالم مع أمراض وراثية.

ويجب إجراء أبحاث أساسية لتحديد إمكانية تطوير علاجات آمنة وفعالة لعلاج هذه الأمراض منذ الولادة، ومن الأسهل بكثير تصحيح عدد أقل من الخلايا قبل تطور المرض، كما هو الحال في الجنين.

وفي مايو من هذا العام، حقق تعديل الجينات إنجازًا رائدًا بعد أن تلقى طفل مولود باضطراب وراثي نادر يهدد الحياة علاجًا مُخصصًا لتعديل الجينات.

الحالة الوراثية التي كان يعاني منها هي تراكم الأمونيا السامة في الدم، وكان العلاج التجريبي، المُصمم خصيصًا لحالته، صحّح خطأً بسيطًا ولكنه جوهري في شفرته الجينية، مانحًا الأمل للآخرين الذين يعانون من أمراض نادرة مماثلة.

في حين أن زراعة الكبد قد تكون حلًا للبعض، فإن هذا العلاج المبتكر لتعديل الجينات يُقدّم أملًا جديدًا.

تُفصّل الدراسة، المنشورة في مجلة نيو إنجلاند الطبية، تلك الحالة وتُسلّط الضوء على إمكانات هذه التقنية في علاج مثل تلك الحالات.

ويعد هذا العلاج الخطوة الأولى نحو استخدام علاجات تعديل الجينات لعلاج مجموعة واسعة من الاضطرابات الجينية النادرة التي لا توجد لها حاليًا علاجات طبية نهائية، مما يُظهر إمكانية تصميم علاجات مُخصصة للملفات الجينية الفردية.

ومع ذلك، تُواصل بعض شركات التكنولوجيا استكشاف سُبل استخدام هذه التقنية، بما في ذلك السماح للآباء بمعرفة معدل ذكاء الطفل وطوله المُحتمل.

وجادلت منظمة “تجميد التعديل الوراثي”، وهي مجموعة جامعة تضم جمعيات خيرية ومنظمات أخرى تسعى لتسليط الضوء على مخاوف التعديل الوراثي، بأن المعلومات المتوفرة عن هذه الممارسة محدودة خاصة في ظل انخراط سام ألتمان قطب الذكاء الاصطناعي في هذا الاستثمار.

وتُشير المنظمة إلى أنه “مع تقدم تقنيات الهندسة الوراثية، مثل تعديل الجينات، يتزايد إدراكنا بأن معرفتنا بوظائف الجينات لا تزال ناقصة للغاية”.

شاركها.