أطلقت جمعية “قطر الخيرية”، مشروع “أمان أطفالنا” بالشراكة مع المنتدى السوري في مدينة إعزاز بحلب، لدعم الفئات الأكثر ضعفًا في شمال سوريا.

المشروع يهدف لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من الأزمات، وتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم ولأسرهم، حسبما نقلت جريدة “الشرق” القطرية، اليوم الثلاثاء 28 من تشرين الأول.

ويستفيد من المشروع أكثر من 3900 من الأطفال والأهالي ومقدمي الرعاية سنويًا، من خلال مجموعة من الأنشطة المتكاملة التي تشمل جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، وبرامج التوعية حول قضايا حماية الطفل، وجلسات تدريب الأمهات والآباء، إلى جانب تقديم خدمات إدارة الحالة للأطفال الأكثر عرضة للمخاطر.

معاون مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب، محمد بركات، أوضح أن البرنامج مهم جدًا في هذه المرحلة، خاصة أن الأطفال عرضة لمخاطر مختلفة والتي تتمثل بمخلفات وآثار الحرب وفقد الآباء والأمهات وربما فقد المعيل.

وذكر أن الحالات المتأثرة بحاجة ماسة لمثل هذه المراكز التي تعوضهم عما فقدوه خلال سنوات الحرب الفائتة.

مدير مكتب قطر الخيرية في تركيا، كرم علي، شرح أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية قطر الخيرية الهادفة إلى حماية حقوق الأطفال وتحسين رفاههم النفسي والاجتماعي في مناطق الأزمات، انسجامًا مع مبادئها الإنسانية في رعاية الطفولة.

برامج التغذية لأطفال شمال سوريا

سبق أن أعلن الهلال الأحمر القطري في 17 من حزيران الماضي، عن مشروع “تحسين الوصول إلى برامج التغذية الشاملة وتغذية الأطفال والرضع في حالات الطوارئ” في شمال غربي سوريا،  بدعم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وتوقع “الهلال”، في بيان له، أن يصل المشروع حينها إلى أكثر من 212 ألف مستفيد مباشر، في 26 موقعًا من قرى ومخيمات النازحين، من بينهم حوالي 80 ألف طفل و60 ألف امرأة حامل أو مرضع.

وشمل ذلك تقديم الاستشارات الصحية والمعلومات المتعلقة بتغذية الأم والطفل، في حالات الطوارئ، والتعامل مع حالات سوء التغذية المتوسط والحاد، إلى جانب تقديم خدمات الصحة الإنجابية عند الحاجة.

وهدف المشروع إلى إنقاذ الأرواح، والحد من نسب الوفيات والأمراض بين الفئات الأكثر ضعفًا، لا سيما الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق المتضررة من النزاع.

المشروع عمل على الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية الحاد، من خلال إجراء الفحوصات، وتوفير المكملات الغذائية الوقائية، وإحالة الحالات الشديدة والمعقدة إلى مراكز العلاج المتخصصة، إلى جانب تقديم خدمات التغذية المجتمعية، وفقًا للبروتوكولات المعتمدة، وإجراءات التشغيل القياسية المعمول بها في حالات الطوارئ.

 14.5 مليون يورو

دعم الأطفال في سوريا، يشغل اهتمام المنظمات العربية والعالمية، إذ قدم الاتحاد الأوروبي منحة قدرها 14.5 مليون يورو إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، لدعم الأطفال في سوريا من خلال استجابة متعددة القطاعات تقودها المنظمة.

وذكرت منظمة “يونيسف“، في بيان نشرته في 16 من تشرين الأول، أن المنحة قدمت لتعزيز التدخلات الإنسانية في مجالات حماية الطفل، والتعليم، والتغذية، والمياه والإصحاح البيئي، بهدف الوصول إلى أكثر الأطفال هشاشة في سوريا، بمن فيهم الأطفال المقيمين في المخيمات.

الدعم النقدي ومكافحة سوء التغذية

شرحت ممثلة “يونيسف” في سوريا بالإنابة، زينب آدم، أن المنظمة ستقوم بعدة إجراءات، بفضل الدعم المتجدد من مديرية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية (DG ECHO)، وتتمثل في:

  • تقديم الدعم النقدي للأسر الأكثر هشاشة والتي لديها أطفال، لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء والتغذية.
  • تعزيز حماية الأطفال من الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم من خلال الرصد الفعال، والتواصل مع الجهات المعنية، وتوفير خدمات حماية الطفل عالية الجودة.
  • توسيع فرص الوصول إلى التعليم الشامل، بما في ذلك للفتيات اليافعات والأطفال ذوي الإعاقة، من خلال توفير بيئات تعلم آمنة.
  • مكافحة سوء التغذية الحاد المهدد للحياة، من خلال تعزيز الكشف المبكر، وتسهيل الوصول إلى العلاج، وتقديم الدعم بعد التعافي لتقليل احتمالية الانتكاس.
  • تحسين الوصول إلى مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي للأطفال والأسر في المجتمعات المحلية والمخيمات والمستوطنات العشوائية.

 

المصدر: عنب بلدي

شاركها.