أدانت قطر الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية الأميركية من قبل الحرس الثوري الإيراني، مساء الاثنين، وقالت إنها “تحتفظ بحق الرد المباشر”، فيما دعت إلى “وقف فوري للأعمال العسكرية” في المنطقة.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، عن “إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وقال المتحدث إن “دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق والقانون الدولي”.

وذكر المتحدث القطري أن “الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح”.

وأشار المتحدث إلى أن قاعدة العديد، التي استهدفها الحرس الثوري الإيراني، “كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقاً للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم”، مؤكداً “عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم”.

وقالت القوات المسلحة الإيرانية في بيان، إن “الحرس الثوري نفذ عملية (بشارة فتح) مستهدفاً قاعدة العديد في قطر، باستخدام صواريخ مدمّرة وقوية”، مضيفاً أن ذلك جاء رداً على الهجوم الأميركي على المنشآت النووية  الإيرانية.

“نجاح الدفاعات الجوية القطرية”

بدورها قالت وزارة الدفاع القطرية، الاثنين، إن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، مشيرةً إلى أن “لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات”.

وجدّدت الوزارة في بيان، التأكيد بأن “أجواء وأراضي دولة قطر آمنة، وأن القوات المسلحة القطرية على أتمّ أهبة الاستعداد دائماً للتعامل مع أي خطر”.

كما أكدت وزارة الخارجية القطرية أن “استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين”، ودعت إلى “وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار”.

وشددت الخارجية القطرية على أن “دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، و نادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد”، وأكدت أن “الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها”.

 وفي وقت سابق، الاثنين، أعلنت قطر إغلاق مجالها الجوي مؤقتاً بسبب تصاعد التوترات الإقليمية. وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الإغلاق جزء من مجموعة أوسع من الإجراءات الاحترازية.

وتُعد قاعدة العديد الجوية في قطر أكبر منشأة عسكرية أميركية في المنطقة. وفي الأسابيع الأخيرة، تم نقل العديد من القوات والطائرات.

شاركها.