قطر تعيد بناء العلاقات مع سوريا: دعم شامل للإدارة الجديدة ومشاريع تنموية طموحة
وطن تسعى قطر لتعزيز دورها في دعم الإدارة السورية الجديدة من خلال خطوات عملية تهدف إلى إعادة بناء الدولة بعد سنوات من الحرب والنزاع.
أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق بعد 13 عامًا من الإغلاق، مما يمثل تطورًا مهمًا في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد أكدت القيادة القطرية على التزامها بتقديم الدعم الفني واللوجستي لمشاريع استراتيجية تشمل تطوير البنية التحتية وإعادة تأهيل المرافق الحيوية في سوريا.
ضمن هذه الجهود، تعمل قطر على إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي كخطوة أساسية نحو استئناف حركة الطيران التجاري والشحن الدولي. فرق فنية قطرية متخصصة ستتولى مهمة تقييم جاهزية المطار وتطوير أنظمة الملاحة الجوية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية لضمان استدامة تشغيل المطار بكفاءة وأمان. كما ستشمل المبادرات تحسين أجهزة المراقبة الجوية وتحديث البنية التحتية للمطار بما يلبي المعايير الدولية.
إلى جانب قطاع الطيران، تخطط قطر للاستثمار في مجالات حيوية أخرى مثل الطاقة والبنية التحتية، وهي قطاعات تعتبر أساسية لدعم الاقتصاد السوري خلال المرحلة الانتقالية. وقد رحبت القيادة السورية الجديدة بهذا الانفتاح القطري، مشيدةً بمواقف الدوحة الداعمة للشعب السوري ومساهمتها في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ترى قطر أن مشاركتها في مرحلة ما بعد الحرب السورية ليست مجرد مبادرة دبلوماسية، بل التزام استراتيجي يهدف إلى دعم السوريين في بناء مستقبل مستدام.
هل تعمد بشار الأسد إحراج أمير قطر في قمة البحرين؟ (فيديو)