أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الاثنين، إغلاق حركة الملاحة الجوية مؤقتاً ضمن ما اعتبرتها “إجراءات احترازية” مرتبطة بـ”تطورات الأوضاع في المنطقة”، وذلك وسط تحذيرات أميركية وبريطانية لمواطنيها في البلد بتوخي الحذر، بينما يترقب العام رداً إيرانياً على الهجمات الأميركية التي استهدفت مواقعها النووية فجر الأحد.
وقالت الخارجية القطرية، إنه “في إطار حرص دولة قطر عل سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، تعلن الجهات المختصة عن إيقاف حركة الملاحة الجوية مؤقتاً”، مؤكدة أن “الجهات الرسمية تراقب الوضع عن عن كثب وبشكل مستمر، وتقوم بتقييم المستجدات بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين”.
وفي وقت سابق، الاثنين، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن “الوضع الأمني” في قطر “مستتب”، وسط تحذيرات عدة سفارات ومؤسسات تعليمية في البلاد بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر.
وأشار الأنصاري في على منصة “إكس”، إلى أن تنويه عدد من السفارات لرعاياها باتخاذ احتياطات أو تجنب بعض المواقع في قطر “تأتي في إطار السياسات العامة المتبعة لدى عدد من الدول فيما يتعلق بإرشادات السفر وتحديثات الأوضاع الأمنية لرعاياها في مختلف دول العالم”.
سفارات تطلق تحذيرات
وأرسلت السفارة الأميركية في قطر رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى رعايا الولايات المتحدة في البلاد، الاثنين، تنصحهم بالبقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر.
ودفعت الرسالة العديد من المؤسسات التعليمية العاملة بالدوحة إلى توجيه رسائل إلى الموظفين والطلبة.
وجاءت نصيحة السفارة الأميركية، بعدما وجهت إيران مجدداً تهديدات بالرد على الولايات المتحدة بعد الغارات التي استهدفت مواقعها النووية.
وأشارت رسالة السفارة، إلى أن التوصية تأتي “من باب الحيطة والحذر”، ولم تُقدم أي معلومات إضافية.
وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، وهي في مقدمة مقرات القيادة المركزية الأميركية، والتي تضم نحو 10 آلاف جندي.
وقدمت فروع جامعات أميركية في قطر نصائح متباينة لموظفيها وطلابها، إذ قالت جامعة “تكساس إيه آند إم”، إن أمراً صدر بإخلاء مبناها، بينما طلبت جامعة “نورث وسترن” من الطلبة العودة إلى منازلهم، في حين قال فرع جامعة “جورج تاون” للطلبة، إن بإمكانهم العودة إلى منازلهم إذا رغبوا في ذلك.
وأغلقت المدرسة الأميركية، وهي في عطلة حالياً، مقرها وقررت إلغاء أنشطتها الصيفية حتى إشعار آخر.
كما أصدرت الحكومة البريطانية، تحذيراً أوصت فيه رعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم والاحتماء بها حتى إشعار آخر، فيما دعت السفارة الصينية في قطر، الصينيين إلى “تعزيز إجراءات السلامة”.