قلق غربي من التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية ودول من الاتحاد الأوروبي (فرنسا وألمانيا وإيطاليا) بيانًا موحدًا حول تعاون روسي مع كوريا الشمالية.
ونص البيان الذي شمل أيضًا اليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وبريطانيا، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، على تنسيق لعقوبات بسبب التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ.
وعبرت الدول في بيانها الذي نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 31 من أيار، عن معارضتها لعمليات نقل الأسلحة المستمرة بين الطرفين، والتي تستخدمها موسكو لضرب البنية التحتية الأوكرانية.
وأضاف إن هذا التعاون “يمثل انتهاكًا صارخًا لمجلس الأمن وقراراته”.
ويأتي البيان في أعقاب تطورين مهمين في الملف الأوكراني- الروسي، يتمثل الأول بموافقة واشنطن على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية في ضرب الأراضي الروسية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم، في هذا الخصوص، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وافق على استخدام الأسلحةن بعد طلب رسمي من أوكرانيا.
فيما قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن استخدام بلاده للأسلحة “مسألة وقت”.
أما التطور الثاني فيرتبط باتهامات توجهها واشنطن لموسكو باستخدام أسلحة من كوريا الشمالية في حربها ضد أوكرانيا.
وقتل 31 ألف جندي أوكراني منذ بدء العمليات العسكرية في شباط 2022، وفق ما أعلن عنه زيلينسكي في شباط الماضي ضمن تصريحات صحفية، بالإضافة إلى آلاف المدنيين.
ورفض حينها زيلينسكي الإدلاء برقم محدد لأعداد الضحايا المدنيين، وذلك حتى تنتهي الحرب، وفق قوله.
وفي سياق منفصل، تبادل طرفا الصراع الأسرى لديهما، وأعلنت كل من موسكو وكييف اليوم، الجمعة، عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى بينهما.
وأطلق سراح 150 شخصًا، بعد مفاوضات بوساطة إماراتية.
وتسلمت موسكو 75 أسيرًا وكذلك كييف، بينهم عسكريون ومدنيون.
كما تسلمت كييف 212 جثة لعسكريين أوكرانيين.
وسيجري نقل العسكريين الروس المفرج عنهم بطائرات نقل عسكرية إلى موسكو لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية والنفسية اللازمة لجميع المفرج عنهم.
وجرت عملية التبادل السابقة للأسرى بين كييف وموسكو في 8 من شباط الماضي، وبموجبها استعادت روسيا 100 جندي، وأعادت مثلهم إلى أوكرانيا.
وأثار الغزو الروسي مخاوف أوروبية، سواء داخل دول الاتحاد الأوروبي أو خارجه، وأدى لدخول السويد ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما قررت دول الاتحاد الأوروبي زيادة قدرات التصنيع العسكري لديها بنسبة 50%.
وفي مقال نشر بشكل متزامن في عدد من الصحف الأوروبية، في آذار الماضي، قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، إن على أوروبا تعزيز قدراتها الدفاعية والتحول لوضع “اقتصاد الحرب”، كرد على تهديدات موسكو.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي