قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، السبت، إن التحديات العالمية الراهنة، بدءاً من التوترات الجيوسياسية، وتغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي، وندرة المياه، وارتفاع مستويات الديون، والسياسات الحمائية، تتطلب اتخاذ إجراءات متعددة الأطراف عاجلة ومنسقة تسترشد بمبادئ التضامن والتعاون والمسؤولية المشتركة.

ودعا مدبولي “مجموعة العشرين” إلى الاضطلاع بدور قيادي في تحسين دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي، وزيادة قدراتها على الدعم والإقراض، لتمكين الدول النامية من الحصول على التمويل الميسّر وغيره من أدوات التمويل غير المرتبطة بالديون، وإتاحة فرص الاستثمار لتحقيق الانتقال العادل، فضلاً عن تشجيع الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتمويل المناخ والمساعدات الإنمائية الرسمية.

وأشار إلى أن تفاقم تحدي انعدام الأمن الغذائي العالمي لا يزال من بين أكثر التحديات إلحاحاً في عصرنا. منوهاً إلى أن “مصر اتخذت خطوات مهمة على الصعيدين الوطني والدولي لمواجهة هذا التحدي الخطير”.

ولفت إلى أنه في سبتمبر الماضي، استضافت مصر بالتعاون مع رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين، الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المعنية بالأمن الغذائي للمجموعة في القاهرة، بهدف تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال والتخفيف من حدة انعدام الأمن الغذائي في الدول النامية.

وتابع بالقول: تحظى مجموعة العشرين بمكانة متميزة تُمكّنها من تنسيق الجهود العملية لتعزيز تمويل التنمية، وتقليل الفجوة الرقمية، ومساعدة الدول النامية على تبنّي التقنيات الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، بهدف مواجهة التحديات القائمة وتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030″.

جاء ذلك خلال كلمة مدبولي في جلسة بعنوان “نحو عالم مرن – مساهمة مجموعة العشرين في تقليص مخاطر الكوارث وتغير المناخ والانتقال العادل للطاقة والنظم الغذائية” نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة قادة دول مجموعة العشرين (G20) بمدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا.

شاركها.