قمة لبنانية فلسطينية في قصر بعبداوالتزام بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة واحترام السيادة اللبنانية |

شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس دولة فلسطين محمود عباس على ضرورة التوصل الى سلام عادل وثابت في المنطقة يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، وأكدا على تمسكهما بحل عادل للاجئين الفلسطينيين بما يسمح لهم بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار 194 ورفضهما لكل مشاريع التوطين والتهجير.
وشجب الجانبان اللبناني والفلسطيني الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، ودعيا المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الى الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية الدولتين في تشرين الثاني من العام 2024، كما ادان الجانبان استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقفه وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين.
واتفق الرئيسان عون وعباس من جهة ثانية، على تشكيل لجنة مشتركة لبنانيةفلسطينية لمتابعة اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.
وشدد الجانبان اللبناني والفلسطيني على التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، وعلى أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وعلى ايمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة، مع تأكيد الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الاراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية.
مواقف الرئيسين عون وعباس جاءت في بيان مشترك صدر في ختام لقاء قمة لبنانيةفلسطينية عقد بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا اعقبه محادثات موسعة.
الوصول
وكان الرئيس عباس وصل الى القصر الجمهوري في بعبدا عند الثانية الا ربعا من بعد ظهر اليوم فاستقبله الرئيس عون عند الباحة الخارجية للقصر، حيث توجها معا الى المنصة، وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني ورفع علم دولة فلسطين الى جانب العلم اللبناني. واستعرض الرئيسان عون وعباس حرس الشرف، وحيا الرئيس الضيف العلم اللبناني، ثم دخلا الى صالون السفراء بين ثلة من الرماحة، فالتقطت الصورة التذكارية وعقد لقاء ثنائي بين الرئيسين عون ونظيره الفلسطيني ليتحول بعدها الى لقاء موسع حضره اعضاء الوفدين اللبناني والفلسطيني، صافح في بدايته الرئيس الضيف الوفد اللبناني، ثم صافح الرئيس عون الوفد الفلسطيني الذي ضم: امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الاحمد، سفير دولة فلسطين في لبنان السفير اشرف دبور، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور احمد مجدلاني، مستشار الرئيس للشؤون الديبلوماسية الدكتور مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى الامم المتحدة الدكتور رياض منصور، والمستشار ياسر عباس.
اما الجانب اللبناني فضم: وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشارون: العميد اندره رحال، السفيرة جان مراد، جان عزيز ،العميد انطوان منصور، نجاة شرف الدين، ميشال دو شادرفيان، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
محادثات موسعة
في مستهل اللقاء الموسع، اكد الرئيس الفلسطيني على ان البحث مع الرئيس عون تناول بصورة رئيسية نقطتين أساسيتين، الأوضاع الفلسطينية المتردية الناجمة عن التعديات الإٍسرائيلية بداخل الأراضي الفلسطينية، مشيرا الى ان ما تطالب به السلطة الفلسطينية رسميا ودوليا هو وقف النار وتأمين المساعدات الإنسانية، إضافة الى ضرورة تسليم الرهائن جميعهم لدى “حماس” من دون قيد ولا شرط، لأن هذا الأمر تتخذه إسرائيل ذريعة لضرب الفلسطينيين يوميا. وكشف ان مجموع القتلى والجرحى والمفقودين في غزة بلغ الى أيام قليلة نحو 200 الفا.
واكد انه بعد ذلك من الواجب القيام بحوار مع التنظيمات الفلسطينية الخارجة عن السلطة الفلسطينية، على قاعدة وجوب ان يكون هناك دولة واحدة وقانون واحد، وجيش واحد وسلاح شرعي واحد، مع الإلتزام بالشرعية الدولية والقرارات الصادرة عنها.
وأشار الرئيس عباس الى ان الوضع صعب للغاية في غزة، فنحو 80% من القطاع مدمر بالكامل، ونحو 90 عائلة لم يبق منها فرد واحد. لذلك فإن الحاجة ماسة الى وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الغذائية للبدء بحوار مع التنظيمات الفلسطينية كلها.
اما بخصوص الفلسطينيين في لبنان، فكرَّر ما يعلنه دائما من انهم ضيوف مؤقتون، وليس لديهم لا رغبة ولا رأي ولا موقف ينادي بحمل السلاح فيه ، مؤكدا انهم في ظل الحكومة اللبنانية ولن يكون لديهم أي نشاط خارج إطار القانون اللبناني والشرعية اللبنانية، مكررا ايضاً انهم لا يريدون سلاحا لا داخل المخيمات ولا خارجها، وهذا هو موقف السلطة الفلسطينية. اما بخصوص التنظيمات الفلسطينية الأخرى فأعرب عن إستعداده للتعاون وفق هذا الإتجاه.
وأوضح الرئيس عباس الى ان ما يهم الجانب الفلسطيني هو وحدة لبنان وسيادته على أراضيه، معربا عن امنيته في عدم تدخل أي طرف خارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكي يحيا لبنان حرا من أي تعديات إسرائيلية، ويبقى منارة في قلب العالم العربي.
رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون مكررا ترحيبه بالرئيس الفلسطيني والوفد المرافق، مشيرا الى ان لبنان اعطى الكثير للقضية الفلسطينية، وهو لا يزال الى جانب أحقيتها ، كما انه يؤيد كافة القرارات العربية ذات الصلة إضافة الى تأييده مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت في العام 2002.
واعتبر رئيس الجمهورية ان ما يحصل في غزة غير مقبول إنسانيا، وما من دين ولا طائفة ولا أي إنسان يمكن ان يقبل بما يجري فيها، وحتى التاريخ العسكري الحديث لا يمكنه ان يستوعب ذلك.
وأوضح الرئيس عون اننا في لبنان نعترف بالسلطة الفلسطينية، ونوافق على ما توافق عليه هذه السلطة، معلنا انه سيتم تشكيل لجنة من الجانب اللبناني، ولجنة فلسطينية مماثلة للعمل بهدوء لحل كافة المسائل العالقة، بما يخدم مصلحة لبنان والشعب الفلسطيني.
واعرب رئيس الجمهورية عن ثقته بأن التعاون بين الطرفين سيثمر نتائج إيجابية لكليهما.
ورد الرئيس عباس بتكرار القول ان الفلسطينيين يقرون ويعترفون ويقولون شكرا للبنان الذي يضحي ولما يزل منذ بدأت القضية الفلسطينية الى اليوم، وهو وشعبه وجيشه أكثر من ضحى للقضية الفلسطينية وهو وشعبه وجيشه.
كلمة في السجل
ثم دوّن الرئيس عباس في السجل الذهبي للقصر الجمهوري الكلمة الآتية:
فخامة الرئيس جوزاف عون،
رئيس الجمهورية اللبنانية،
يسعدني، في زيارتي الى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وفي مستهل عهدكم الرئاسي، ان انقل لفخامتكم، ولحكومتكم الموقرة، ولشعب لبنان العزيز، اصدق تحيات وتقدير شعبنا الفلسطيني، وتمنياته المخلصة لكم بالتوفيق والنجاح في قيادة لبنان نحو مزيد من الامن والاستقرار والتقدم.
نعبر عن سعادتنا بوجودنا اليوم في بيروت العزيزة، مدينة الكلمة والموقف والثقافة والشعب الاصيل التي نكّن لها، قيادة وشعباً، كل التقدير والوفاء، ونستذكر بإجلال واعتزاز مواقفها المشرفة عبر العقود في نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق شعبنا.
إن زيارتنا للبنان الشقيق تأتي في سياق تعزيز العلاقة الاخوية المتجذرة بين شعبينا، وفي اطار تأكيدنا على عمق الروابط التاريخية التي جمعتنا منذ النكبة، وعلى امتناننا الكبير لمواقف لبنان المشرّفة، وللتضحيات الجسام التي قدمها الشعب اللبناني، دولة ومجتمعاً، الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها وما زال يواجهها.
ونحن إذ نعبّرعن اعتزازنا بهذه العلاقات الاخوية، فإننا نؤكد مجدداً أن الشعب الفلسطيني في لبنان هو ضيف مؤقت وثابت على حقه في عودته الى وطنه فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 194 ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير.
كما ونشدد على احترام القوانين اللبنانية والالتزام بها، وتعزيز التنسيق الامني بين الجمهورية اللبنانية ودولة فلسطين لضمان الامن والاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها، ودعم لبنان في تنفيذ التزاماته الدولية والحفاظ على امنه واستقراره وسيادته على ارضه.
فخامة الرئيس،
نعوّل كثيراً على دوركم القيادي في الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته، ونؤكد وقوف دولة فلسطين الى جانبكم، ودعمنا الكامل لكل ما من شأنه صون امن لبنان وسيادته، وتعزيز منعة جبهته الداخلية، بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين.
مع فائق الاحترام والتقدير”.
مأدبة غداء
وبعد انتهاء المحادثات الموسعة، توجه الوفدان الرسميان الى المنزل في القصر الجمهوري حيث اقام الرئيس عون مأدبة غداء على شرف الرئيس الضيف والوفد الرسمي المرافق.
بيان مشترك
وعلى اثر المحادثات الموسعة صدر بيان مشترك لبناني فلسطيني تلته الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين وهنا نصه:
” بمناسبة زيارة فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان بيروت، في ٢1 أيار/مايو ٢٠٢٥،
تلبيةً للدعوة الرسمية الموجهة من السيد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، قام سيادة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس بزيارة رسمية إلى الجمهورية اللبنانية، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وبعد اجتماع الرئيسين، أصدرا البيان المشترك التالي:
أولاً: على الصعيد السياسي
1. يؤكد الجانبان على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتزامهما المشترك بتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بينهما على مختلف المستويات.
2. يجدد الجانبان التأكيد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وثابت في المنطقة. يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما يعطي كل بلدان المنطقة وشعوبها حقوقها المحقة والمشروعة.
3. يدين الجانبان استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وما نتج عنه من خسائر بشرية فادحة وكارثة إنسانية غير مسبوقة. ويطالبان المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقفه وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين.
4. يؤكد الجانبان على ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
5. يشجب الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، ويدعوان المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الى الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية الدولتين في تشرين الثاني من العام 2024 لجهة وقف الاعمال العدائية والانسحاب من التلال التي تحتلها إسرائيل، وإعادة الاسرى اللبنانيين، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دولياً، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 الذي التزم لبنان احترام كامل مندرجاته.
ثانياً: في ما يتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان:
1. يؤكد الجانبان على تمسكهما بحل عادل للاجئين الفلسطينيين، بما يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وفقاً للقرار الأممي 194، ورفضهما لكل مشاريع التوطين والتهجير.
2. يشدد الجانبان على أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مع العمل على زيادة مواردها المالية لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها.
3. اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.
4. يؤكد الجانبان التزامهما بتوفير الظروف اللازمة، بما يضمن للأخوة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حياة كريمة من دون المساس بحقهم في العودة أو التأثير على هويتهم الوطنية.
ثالثاً: في مجال الأمن والاستقرار
1. يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية. كما يؤكدان على أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه. ويعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة.
2. يشدد الجانبان على تعزيز التنسيق بين السلطات الرسمية، اللبنانية والفلسطينية، لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها.
3. يؤكد الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية.
4. يتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة.
وفي الختام، اعرب سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شكره وتقديره للسيد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ومجدداً التزام دولة فلسطين بدعم أمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.”
حوار
ثم دار حوار بين السيدة شرف الدين والصحافيين فسئلت:”هل تم الاتفاق على رؤية موحدة لبنانيةفلسطينية بما خص موضوع السلاح؟ اجابت:” نعم، تم الاتفاق على رؤية موحدة والبيان المشترك يشير الى ذلك، لاسيما بالنسبة لتشكيل لجنة لمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بموضوع المخيمات.
سئلت: من تضم هذه اللجنة من الجانب الفلسطيني واللبناني؟
اجابت: لم تحدد الاسماء بعد، ولكن اللجنة ستكون امنية وسياسية وتهتم ايضًا بموضوع اللاجئين الفلسطينيين ووضعهم الاجتماعي والانساني.
واشارت رداً على سؤال الى أنه لا يوجد جدول زمني لذلك، ولكن سيتم ذلك بسرعة ومن دون تسرع كما يقول رئيس الجمهورية.
سئلت: عندما نتحدث عن الاهتمام بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، فهل نحن نتحدث هنا عن اعطائهم حقوقا ؟
اجابت: ماذا تعني بالحقوق؟ فالحقوق هي التي تحفظ سيادة الدولة اللبنانية.
سئلت:كانت هناك مطالبات بلجنة الحوار اللبنانيالفلسطيني بإعطاء حقوق للاجئين الفلسطينيين لتسهيل اقامتهم في لبنان ؟
اجابت:هذا الموضوع سيتم درسه عبر اللجنة المشتركة اللبنانيةالفلسطينية التي ستهتم بكل التفاصيل المتعلقة بالوجود الفلسطيني، والاقامات، والموضوع الاجتماعي والانساني.
سئلت بالنسبة لموضوع حق العمل وحرية الحركة للاجئين الفلسطينيين والتضييق على حركتهم في داخل بعض المخيمات، مثلا في مخيم الرشيدية، بالنسبة لحركة الدخول والخروج، كما في مخيم البداوي في الشمال حيث تم اغلاق بعض مداخل المخيم الفرعية، فأجابت شرف الدين بأن التنسيق العسكري والامني امر اساسي بالنسبة لموضوع المخيمات ، وخصوصاً ان هناك الكثير من التجارب التي وقعت في هذا المجال.
فموضوع تسليم حماس للمطلوبين للسلطة اللبنانية وللدولة اللبنانية، سيتم بحثه من قبل اللجنة، كما ان موضوع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية امر اساسي، وبعدها يتم العمل على كل الحقوق والموضوع الاجتماعي والانساني للفلسطينيين في لبنان من قبل اللجنة.
سئلت: هل لمس لبنان “مونة” من قبل الرئيس الفلسطيني على منظمات اخرى غير منضوية بالشرعية الفلسطينية وهل هو موضوع تنظيم وضبط قبل التسليم؟
اجابت: الرئيس الفلسطيني اكد انه تحت سقف الدولة اللبنانية. وفي ما يتعلق بالمخيمات التي تضم فصائل اخرى غير الفصائل المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية، سيتم بحث وضعها من قبل اللجنة المشتركة في كل ما يتعلق بها لاسيما بموضوع تسليم سلاحها.
سئلت: هل ستضم اللجنة فصائل المنظمة وفصائل قوى التحالف؟
اجابت: اللجنة ستكون مشتركة بين السلطة الفلسطينية والدولة اللبنانية، اي دولة فلسطين ودولة لبنان وكل الفصائل يتم البحث معها من قبل السلطة الفلسطينية.
سئلت: هل حركة حماس وفصائل قوى التحالف ستكون خارج هذه اللجنة؟
اجابت : صحيح. فهذا موضوع امني وعسكري .كما تم بحثه من قبل المجلس الاعلى الدفاع الذي اصدر بيانا واضحا بالنسبة للتعاطي مع الفصائل الفلسطينية.
سئلت: هل هناك رؤية فلسطينية موحدة لموضوع السلاح ؟
اجابت: إن الموقف الفلسطيني واضح، وهو” اننا نحترم الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وكل سلاحنا وحدوده سقف الدولة اللبنانية.”
ورداً على سؤال بالنسبة لموضوع رفض استعمال الاراضي اللبنانية ولاسيما في منطقة جنوب الليطاني كمنطلق لأي عمليات فلسطينية، أشارت الى أنه من المؤكد أن هذا الموضوع هو امر اساسي، ولكن ايضاً المخيمات الفلسطينية خارج منطقة جنوب الليطاني ستكون تحت سلطة الدولة اللبنانية.
سئلت: هل الدولة الفلسطينية جادة في مواقفها اليوم اكثر من اي وقت مضى؟ خصوصاً بعد الاحداث الاخيرة التي شهدناها؟
أجابت: الدولة اللبنانية هي جادة ايضاً بموضوع القرار الذي اتخذته بموضوع حصرية السلاح والدولة الفلسطينية تحترم الدولة اللبنانية وقوانينها.