أصدرت اللجنة العليا للانتخابات قوائم “الترميم الأولية” متضمنة أسماء أعضاء الهيئات الناخبة في تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة في شمالي سوريا، كما أصدرت قوائم المرشحين في منطقة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة.
اللجنة العليا قالت، في قرارها الصادر اليوم 12 من تشرين الأول، إنه يجوز لكل ذي مصلحة الطعن على هذا القرار خلال ثلاثة أيام، اعتبارًا من تاريخ 12 من تشرين الأول أمام لجنة الطعون الخاصة بدائرتي تل أبيض ورأس العين في مركز عدلية تل أبيض.
كما مددت اللجنة في قرارها فترة تقديم الطعون على القرار رقم “60” الصادر بتاريخ 28 من أيلول 2025 (المتضمن القوائم الأولية لأعضاء الهيئات الناخبة لدائرتي تل أبيض ورأس العين) لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من تاريخ 12 من تشرين الأول.
الهيئة الناخبة تعين من قبل اللجان الفرعية في المناطق، ويمكن لأعضاء الهيئات الترشح لعضوية مجلس الشعب.
وتسيطر قوات الحكومة السورية على تل أبيض ورأس العين، بينما تحيط بها مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، في الرقة والحسكة.
وكانت قد جرت في 5 من تشرين الأول الحالي، الانتخابات البرلمانية في سوريا، من قبل أعضاء الهيئات الناخبة التي حددتها اللجان الفرعية في المناطق، على أن يتم تحديد موعد لاحق للاقتراع في بعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة (تل أبيض ورأس العين).
بينما تبقى مقاعد باقي الدوائر شاغرة في المحافظتين، إضافة إلى دوائر محافظة السويداء كافة إلى حين توافر الظروف المناسبة.
موعد الانتخابات
المنسق الإعلامي، للجنة العليا للانتخابات، عماد زهران، أوضح ل، أن هذه الأسماء التي أعلنتها اللجنة، هي لترميم الأسماء التي أزيلت جراء الطعون التي قدمت في تل أبيض ورأس العين.
وأشار زهران إلى أن الانتخابات ستجري في تل أبيض ورأس العين في 19 من تشرين الأول الحالي.
وعن بقية المناطق في الحسكة والرقة، أكد أنها ستجري في موعد يحدد لاحقًا.
وكان المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، نوار نجمة، كشف في مؤتمر صحفي، لإعلان نتائج الانتخابات، أن الوقت المتوقع لإجراء الانتخابات في الحسكة والرقة هو ذاته المتوقع لتنفيذ اتفاق 10 من آذار الموقع بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي.
وأضاف أن القوى التي تسيطر على الحسكة والرقة والسويداء هي من يمنع إجراء الانتخابات فيها، معتبرًا أن الانتخابات عبّرت عن الواقع السوري.
اتفاق 10 من آذار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة نص على تسليم الحكومة السورية موارد النفط والغاز والكهرباء في الشمال الشرقي، واندماج “قسد” في الجيش السوري، لكنه تجمد بعد اعتراض “الإدارة الذاتية” على الإعلان الدستوري الذي أقره الرئيس الشرع، معتبرة أنه “لا يحمي حقوق الأقليات بشكل كافٍ”.
وذكر مظلوم عبدي القائد العام لـ “قسد”، في حوار مع قناة “روناهي” أمس 11 من تشرين الأول، أن هناك تفاهمات جارية لإدراج بنود “اتفاق 10 من آذار” في الدستور السوري الجديد، مشيرًا إلى أن اجتماعات مقبلة ستُعقد في دمشق لمناقشة التعديلات الدستورية.
رفض من “الإدارة الذاتية”
ورفض نائب الرئاسة المشتركة لـ”الإدارة الذاتية” للشؤون السياسية في شمال شرقي سوريا، بدران جيا كرد، نتائج العملية الانتخابية التي شهدتها سوريا، في 5 من تشرين الأول، معتبرًا أن الأعضاء المنتخبين في هذه الانتخابات لا يمثلون الإرادة السياسية المتنوعة للمجتمع السوري.
وقال في حواره مع قناة “العربية” السعودية، إن “الإدارة الذاتية” غير ممثلة في هذه العملية، وبالتالي فإن قرارات هذا المجلس لا تعد ملزمة بالنسبة لها، خاصة أنها تملك إرادة سياسية نابعة من مكونات المنطقة التي اختارت ممثليها عبر انتخابات حرة، ما يستوجب أخذ هذه الإرادة بعين الاعتبار، بحسب تعبيره.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي