تحركت قوافل مساعدات إنسانية، اليوم الأحد، من دولة الإمارات ومصر والأردن باتجاه قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي تعليقاً يومياً لعملياته العسكرية في عدد من مناطق القطاع.
قوافل مساعدات تدخل غزة
ودخلت 25 شاحنة إماراتية إلى غزة عبر معبر رفح، محملة بأنابيب ضخ مياه صالحة للشرب، ضمن مشروع إماراتي لإنشاء خط مياه جديد يمتد 7 كيلومترات من محطة التحلية في رفح المصرية إلى منطقة النزوح بين رفح وخان يونس، لتوفير المياه لنحو 600 ألف شخص جنوبي القطاع، وفقا لسكاي نيوز عربية.
كما بدأت شاحنات المساعدات المصرية بالتحرك صباح الأحد من الجانب المصري من معبر رفح باتجاه غزة، محمّلة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين، وفق ما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية.
إلى ذلك، أعلن الأردن تسيير قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 60 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، انطلقت الأحد باتجاه قطاع غزة، بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية، وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن تعليق تكتيكي يومي لعملياته العسكرية في مناطق لا ينشط فيها، تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، لتسهيل مرور قوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدخال وتوزيع المساعدات.
على صعيد متصل، اتهمت حركة حماس في بيان إسرائيل بمحاولة تبييض صورتها والالتفاف على مطلب وقف سياسة التجويع، مؤكدة أن “الإجراءات التي أعلنت عنها لا تمثل حلاً حقيقياً وإنما إدارة للتجويع، ولن تضع حداً لأزمة الجوع التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين”.
وشددت الحركة على أن وصول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة هو “حق طبيعي وضرورة إنسانية لوقف الكارثة التي فرضها الاحتلال النازي”.
كما اعتبرت أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات ما هي إلا “خطوة خادعة لتبييض صورة الاحتلال والتهرب من الاستحقاق الفعلي المتمثل برفع الحصار ووقف سياسة التجويع”.
وأضافت أن الحل الفعلي يتمثل في وقف العدوان فوراً، ورفع الحصار وفتح المعابر البرية لتدفق المساعدات بإشراف أممي مباشر.
كما دعت إلى الاستمرار في الضغوط الدولية والشعبية لكسر الحصار ووقف ما وصفته بجريمة الإبادة، محذّرة من الانخداع بالدعاية الإسرائيلية التي تحاول الترويج لتسهيلات وهمية.
وفي السياق نفسه، أوضح مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن القطاع بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً كحدٍّ أدنى لتلبية الحاجات الإنسانية الأساسية، مؤكداً أن الحل الجذري للأزمة يكمن في فتح المعابر بشكل دائم وكسر الحصار فوراً دون قيد أو شرط.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية