حذّرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة في عاصمة ولاية شمال دارفور، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة للعائلات المحاصرة التي تعيش أوضاعًا مأساوية منذ أسابيع.
اليونيسف: لا طفل في مأمن داخل الفاشر
أعادت منظمة اليونيسف التأكيد على دعوتها لوقف غير مشروط لإطلاق النار، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل أن نحو 130 ألف طفل في المدينة يواجهون خطر القتل والاختطاف والعنف الجنسي، محذّرة من أن “لا يوجد طفل في مأمن داخل الفاشر”.
وأضافت أن الأوضاع الإنسانية “تتدهور بسرعة خطيرة” مع استمرار القصف ونقص الغذاء والمياه والأدوية، مشيرة إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن هم الأكثر تضررًا من الحصار والعنف المستمر.
منظمة الصحة العالمية تدين مجزرة المستشفى السعودي
وفي سياق متصل، عبّرت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها من التقارير التي تحدثت عن مجزرة داخل المستشفى السعودي للولادة في الفاشر، حيث قُتل أكثر من 460 شخصًا، بينهم مرضى ومرافقون، بعد استهداف العاملين واختطافهم.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المنظمة وثقت منذ بدء الحرب في السودان عام 2023 أكثر من 185 هجومًا على المرافق الصحية، تسببت في مقتل أكثر من 1200 شخص، مشيرًا إلى أن “استهداف المستشفيات يشكّل جريمة حرب واضحة”.
دعوات دولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين
وجددت الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية مطالبتها الأطراف المتحاربة في دارفور بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وبتوفير ممرات آمنة للعائلات النازحة، إلى جانب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
هذه التحذيرات الدولية تأتي بينما تواصل قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة، وسط مخاوف من انهيار شامل للوضع الإنساني في دارفور وتزايد أعداد الضحايا في ظل غياب أي بوادر لتهدئة ميدانية.
يتجه الوضع في الفاشر وعموم دارفور  نحو كارثة إنسانية، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة وتنديد بالانتهاكات التي تنفذها قوات الدعم السريع في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
 
									 
					