قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الجمعة، إنه يتوقع عقد محادثات “بناءة” مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء المقبل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لا يتوقع إبرام صفقة مع الولايات المتحدة خلال اللقاء المرتقب مع ترمب.
وذكر كارني أن الرئيس الأميركي لم يتطرق خلال اتصال هاتفي معه الثلاثاء الماضي، لفكرة ضم كندا لتصبح الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الشعب الكندي أكد بوضوخ أن لن ينضم أبداً إلى أميركا.
وفي وقت سابق الجمعة، نقلت “بلومبرغ” عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الكندي من المقرر أن يلتقي ترمب بواشنطن، الثلاثاء، في أول لقاء مباشر بينهما منذ فوز كارني بالانتخابات الأخيرة التي خاضها جزئياً على خلفية خطاب مناهض لترمب.
وكان ترمب قد لمّح إلى الزيارة خلال اجتماع لمجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الأسبوع، حين قال إن كارني سيزور العاصمة الأميركية “خلال أسبوع أو أقل”.
وتحمل هذه الزيارة أهمية بالغة لرئيس الوزراء الكندي الجديد، الذي قاد حزبه الليبرالي إلى الفوز متعهداً بـ”كسب الحرب التجارية” مع الولايات المتحدة.
وردّ كارني بقوة على تهديدات ترمب السابقة بجعل كندا “الولاية الأميركية رقم 51″، قائلاً إن العلاقة الاقتصادية والأمنية القديمة مع واشنطن “قد انتهت”.
وقال في خطاب النصر بعد الانتخابات: “لقد تجاوزنا صدمة الخيانة الأميركية، لكن لا ينبغي لنا أن ننسى الدروس.”
وكان كارني وترمب قد تحدثا هاتفياً في 28 مارس، بعد أسبوعين من تولّي كارني منصب رئيس الوزراء خلفاً لجاستن ترودو.
وصرّح كارني لاحقاً أن المكالمة تطرقت إلى الاتفاق على بدء محادثات شاملة حول التجارة والأمن بين البلدين في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء الانتخابات.
