كالاس: الأصول الروسية المجمدة سلاح فعال لدعم أوكرانيا

كاجا كالاس، رئيسة وزراء إستونيا

أكدت كاجا كالاس، الممثلة العليا الجديدة للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، أن أوكرانيا تمتلك حقًا مشروعًا في المطالبة بالتعويضات، وأن الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي تشكل “أداة للضغط على روسيا”.

في تصريحات لصحيفة “الغارديان” وعدد من الصحف الأوروبية، قالت كالاس إنه ينبغي استخدام المليارات من الأموال الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ بالفعل في تحويل جزء من الأرباح الناتجة عن هذه الأصول إلى أوكرانيا، لكنه تردد في مصادرة المبلغ الكامل (210 مليارات يورو في الاتحاد) بسبب الشكوك حول قانونية هذه الخطوة. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يحتفظ بأكثر من ثلثي أصول روسيا السيادية المجمدة التي بلغت قيمتها 300 مليار دولار، والتي جمدها الحلفاء الغربيون بعد غزو أوكرانيا.

كالاس، التي كانت رئيسة وزراء إستونيا حتى يوليو الماضي، أبدت تفاؤلًا قائلةً إنه على الرغم من “الحساسيات” المحيطة بالموضوع، فإن الاتحاد الأوروبي سيصل إلى حل في النهاية. وأكدت أن الأصول الروسية المجمدة ستكون أداة فعالة في تعويض الأضرار التي تسببت فيها روسيا لأوكرانيا.

كما لفتت إلى ضرورة تكثيف الدعم الأوروبي لأوكرانيا في حال خفضت الولايات المتحدة مساعداتها. ووصفت الدعم المالي لأوكرانيا بأنه “استثمار” في أمن أوروبا والعالم، مشيرة إلى التهديدات العالمية المتزايدة من قوى مثل كوريا الشمالية والصين.

في أول مقابلة لها مع الصحافة منذ توليها المنصب، أكدت كالاس أن دعم أوكرانيا ليس “عملًا خيريا”، بل هو في مصلحة الغرب لضمان عدم انتصار روسيا. وأضافت أن استمرار الدعم الأوروبي أمر حيوي لمنع المزيد من الحروب والتهديدات الأمنية.

حول المفاوضات المتعلقة بسوريا، أعربت كالاس عن التفاؤل الحذر بشأن الوضع في سوريا، مشيرة إلى أن أوروبا يجب أن تكون حذرة في التعامل مع جماعة “هيئة تحرير الشام” (HTS) والتأكد من التزامها بشروط مثل عدم التطرف والانتقام. وأوضحت أنه لا يزال من المبكر الحديث عن الاعتراف بالحكومة السورية الانتقالية أو رفع العقوبات عن الهيئة، لكن الحوار لا يزال ممكنًا.