كالاس: غالبية الدول الأوروبية تعتبر وضع غزة لا يمكن تحمّله

رحّبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، بمقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
وقالت كالاس للصحافيين في وارسو: “نجري حالياً مناقشات بشأن تخفيف العقوبات عن سوريا، ويسعدني معرفة أن الرئيس ماكرون يؤيد تخفيف العقوبات”.
وجاءت تصريحات كالاس خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، عُقد في بولندا، الخميس.
واستقبل ماكرون في قصر الإليزيه، الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع، معلناً أنه سيدعو الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات عن سوريا عندما يحين موعد تجديدها في يونيو، كما اعتبر أن “الاستقرار في سوريا مهم للمنطقة بأكملها ولفرنسا.
وأضاف ماكرون أن “سوريا لن تتمكن من استعادة الاستقرار دون انتعاش اقتصادي”، مؤكداً دعم باريس لـ”انتقال سلمي للسلطة في سوريا”، ولكنه أشار إلى ضرورة “ملاحقة مرتكبي الجرائم”.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن “سوريا تواجه تحديات للوصول للتعايش والسلم الأهلي”، مشيراً إلى “دعم مبدأ المساواة وإحقاق العدالة في سوريا الجديدة”.
وأشار ماكرون خلال حديثه، إلى التزام الشرع بـ”ضمان ألا تكون سوريا ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية التي تهدد البلاد والجوار والعالم”، مشيراً إلى “التزام سوريا بالتعاون”، على غرار “تدمير كل مواقع الأسلحة الكيميائية، ومستودعاتها”.
واعتبر أن “الانتقال السلمي للسلطة سيضمن استقرار سوريا”، مشيراً إلى أن “الأمر يأخذ بالحسبان كل مكونات المجتمع، وهذا ما نريده وندعمه، لحياة أفضل للسوريين والسوريات”.
الوضع في غزة غير قابل للاستمرار
كما قالت كالاس، الخميس، إن غالبية دول الاتحاد ترى أن الوضع في قطاع غزة “لا يمكن تحمّله” ويشهد تدهوراً متسارعاً.
وأشارت كالاس إلى وجود إجماع متزايد بين الدول الأعضاء بشأن خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول عاجلة لوقف التدهور.
والأربعاء، قالت كالاس إن “وزراء خارجية الاتحاد المجتمعين في وارسو، سيناقشون العلاقات بين التكتل وإسرائيل الخميس، بناء على طلب من وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب”.
ونصت الرسالة التي قدمها فيلدكامب، على أن “العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، يجب أن تتوافق مع حقوق الإنسان، والقيم الديمقراطية بموجب اتفاقية الشراكة بين الجانبين”.
وكتب فيلدكامب: “أرى أن الحصار اللاإنساني يمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني، وبالتالي لاتفاقية الشراكة”.
انتقد زعماء أوروبيون خطط إسرائيل لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، بالاستعانة بشركات خاصة لإيصال الغذاء، وذلك بعد شهرين من منع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات إلى القطاع تماماً.
وقال الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إنه “ينبغي عدم تسييس المساعدات الإنسانية أو عسكرتها”، مردداً بذلك المخاوف التي عبر عنها عدد من القادة، بينهم المستشار الألماني المنتخب حديثاً فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واللذين وصفا الوضع في غزة بأنه “أسوأ ما شهدناه على الإطلاق”.