كمين مسلح يستهدف مجموعة تابعة للأمن العام في السويداء.. ومصدر يكشف الفاعلين وتفاصيل ما حدث

شهدت محافظة السويداء مساء اليوم الثلاثاء، توتراً أمنياً، إثر تعرض مجموعة تتبع للأمن العام من العناصر الجديدة، لكمين مسلح، أثناء قيامهم باستلام اثنين من أبناء المحافظة، كانا قد أُصيبا سابقاً في كمين براق على طريق دمشق السويداء.

ووفقاً لمصادر خاصة لوكالة ستيب نيوز، فإن المجموعة الأمنية التي تضم عناصر من أبناء قرية الدور كانت مكلفة بنقل المصابين فارس منذر ومجد إبراهيم، بعد خضوعهما للعلاج تحت إشراف الأمن العام في محافظة درعا.

وبحسب ما أفاد به المصدر، فإن عملية الاستلام تمت بمرافقة مجموعة تتبع لفصيل الشيخ ليث البلعوس، وتم تسليم المصابين إلى ذويهم بنجاح قرب مدينة إزرع.

إدارة الأمن العام بدرعا تسلم المصابين الذين تم إسعافهم خلال أحداث الصورة الكبرى إلى ذويهم في السويداء بعد استقرار حالتهم الصحية.#درعا pic.twitter.com/J6i3V6WEvC

— Omar Alhariri (@omar_alharir) May 6, 2025

غير أن طريق العودة شهد تصعيداً خطيراً، حيث قامت مجموعة مسلحة بقيادة المدعو ناجي الشعراني بنصب كمين قرب قرية الدور، وقطعت الطريق على موكب الأمن العام، قبل أن تستهدفهم بالرصاص الحي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين صفوف المجموعة.

ويُعرف ناجي الشعراني بكونه أحد فلول النظام السابق، وقد كان يتبع سابقاً لـشعبة المخابرات العسكرية وكان مقرباً من القائد السابق راجي فلحوط، الذي قُضي على مجموعته في مواجهات سابقة. وتشير مصادر محلية إلى أن الشعراني اتهم مجموعة الأمن العام بمحاولة إدخال فصائل “الأمن السوري” إلى المنطقة، وهو ما اعتبره مبرراً لشن الهجوم.

وظهر “الشعراني” بفيديو سابق خلال زيارة قام بها لمحافظ السويداء، وأثار الجدل خلال حديثه أمام وسائل إعلام، حين عبّر عن عدم فهمه لواقع محافظته.

وبينما لم تُعلن بعد الحصيلة النهائية للخسائر، أكدت مصادر طبية وأهلية وقوع إصابات مؤكدة، وسط أنباء عن سقوط قتلى لم تُعرف هوياتهم بعد.

وتسود حالة من القلق والتوتر في ريف السويداء الغربي، في ظل دعوات شعبية وعشائرية للتهدئة وضبط النفس، خشية انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة بين المجموعات المحلية المسلحة.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لا تزال المنطقة تشهد استنفاراً أمنياً، في وقت تتواصل فيه الجهود لاحتواء التصعيد ومنع تطور الأحداث إلى نزاع أوسع.

وكانت محافظة السويداء شهدت اتفاقاً بين الأمن العام السوري وفصائل محلية برعاية مشيخة العقل تقضي بتفعيل جهاز الأمن في المحافظة من أبناء السويداء، وفتح باب الانتساب لوزارة الدفاع والداخلية هناك، إضافة لتأمين طريق دمشق السويداء من قبل الدولة السورية، وأكدت مصادر محلية أن المئات تقدموا بطلبات انتساب للوزارتين، إلا ان فصائل محلية بالمحافظة لا تزال تثير التوتر وترفض الاتفاق.