قالت وزيرة التجارة الكندية ماري نج، السبت، إن كندا تسعى لتعميق علاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، ودعم قواعد التجارة العالمية في مواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.
والتقت نج مع المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، السبت، بعد اجتماع مع نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية في جنيف، الجمعة.
وترتبط كندا باتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي تم توقيعها في عام 2017، وعززت التجارة بين الطرفين بنسبة 65٪، كما أقامت شراكة في المواد الخام في عام 2021.
وقالت نج لوكالة “رويترز”: “لقد رأينا أرقاماً رائعة حقاً، ولكن ما الذي يمكننا فعله أكثر لمساعدة الشركات الكندية على الدخول للأسواق الأوروبية، وما الذي يمكننا فعله أيضاً لنفس الشيء في كندا”.
وأضافت أن المعادن الحيوية والشركات الصغيرة ستكون من بين مجالات التركيز مع الاتحاد الأوروبي.
ويحرص الاتحاد الأوروبي بشكل خاص على إقامة شراكات لتأمين المعادن، التي تشكل أهمية كبيرة للتحول في مجال الطاقة، مثل الكوبالت والليثيوم والنيكل، بهدف تقليل الاعتماد على الصين.
تحدي واشنطن في منظمة التجارة العالمية
وهددت أوتاوا بفرض رسوم انتقامية واتخاذ إجراءات قانونية ضد الولايات المتحدة، بعد أن أعلن ترمب فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك قبل أسبوع، ليتراجع ويقرر تعليقها لمدة 30 يوماً.
وقالت نج إن كندا “قد تتحدى” واشنطن في منظمة التجارة العالمية، إذا تم فرض الرسوم الجمركية. وأضافت: “سننظر في جميع الخيارات المتاحة لنا، لأن كندا دولة تؤمن بنظام تجاري قائم على القواعد”.
وتسعى كندا أيضاً إلى تنويع صادراتها وتحقيق هدف وضعته في عام 2018، بزيادة الصادرات غير الأميركية بنسبة 50% بحلول عام 2025.
وقالت نج إن البلاد تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف أو تجاوزه.
وأبرمت كندا صفقات تجارية مع إندونيسيا في ديسمبر، والإكوادور الأسبوع الماضي، وتسعى لتوسيع شراكاتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وستقود الوزيرة وفداً يضم أكثر من 200 شركة، في زيارتها إلى أستراليا وسنغافورة وبروناي الأسبوع المقبل.
وأضاف نج: “جلسنا على الطاولة مع دول جنوب شرق آسيا، رافقني وفد كبير من الشركات الكندية إلى الفلبين في ديسمبر الماضي، وإلى إندونيسيا، وإلى أسواق مثل فيتنام وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية”.
