في خطوة أثارت تساؤلات وجدلاً واسعاً، أشاد بابا الإسكندرية تواضروس الثاني بما وصفه بـ”التطورات المفرحة جداً” في المملكة العربية السعودية، معلناً أن بناء كنيسة في البلاد لم يعد فكرة مستبعدة. التصريحات جاءت في وقت تعيش فيه المملكة تحولات عميقة ضمن إطار “رؤية 2030″، التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان.
هذه الرؤية، التي توصف بأنها “انفتاحية”، تواجه انتقادات حادة من جهات دينية وشعبية، تتهمها بتهميش الهوية الإسلامية وإقصاء الرموز الدينية، مقابل احتضان فعاليات ترفيهية مثيرة للجدل، واستقبال رموز دينية مسيحية، بل وتنظيم قدّاسات على أراضي المملكة، كما حدث في عام 2018.
يرى مراقبون أن الخطوات نحو “الانفتاح الديني” لا تأتي من باب احترام التعددية الدينية، بل تُقرأ ضمن سياق سياسي أكبر، يهدف إلى تحسين صورة النظام في الغرب وتجميل ممارساته الداخلية، في وقت يُلاحق فيه الدعاة والعلماء، وتُقيد فيه الحريات الدينية داخل البلاد.
ومع تصاعد الحديث عن أول كنيسة محتملة في السعودية، يتساءل كثيرون: هل نحن أمام تحوّل حقيقي نحو حرية المعتقد؟ أم أن هذه الإجراءات ما هي إلا جزء من حملة علاقات عامة لتبييض السياسات الداخلية والخارجية؟