اخبار تركيا
في تحليل نشره معهد هادسون الأمريكي، تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز العلاقات بين الغرب وتركيا في ظل التنافس الجيوسياسي المتزايد مع روسيا. واعتبر المعهد أن تركيا، بما تملكه من استقلالية عسكرية وحضور قوي في عدة مناطق استراتيجية، تعد شريكًا حيويًا في مواجهة التوسع الروسي، وأن تعزيز التعاون مع تركيا يعد خطوة ضرورية لضمان التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
واعتبر المعهد أن عدم دعوة تركيا التي تعد ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي “ناتو” إلى الاجتماع الذي عقدته الدول الغربية في شباط/ فبراير 2025 بشأن أوكرانيا بالخطأ الكبير.
وأكد أن تركيا تتبنى سياسة استراتيجية لفرض توازنات جديدة في مواجهة التوسع الروسي، مثل دعمها لأوكرانيا في الحرب.
وشدد المعهد أن تركيا تواصل دورها الكبير في عدة مناطق، من ليبيا إلى سوريا، حيث خاضت أنقرة اشتباكات متكررة مع القوات المدعومة من روسيا في سوريا.
وأضاف أن انسحاب روسيا من وجودها العسكري في قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية وقاعدتها الرئيسية على البحر المتوسط في طرطوس، يمنح أنقرة نفوذاً إضافياً على موسكو.
وأشار إلى أن مساعدات تركيا للحكومة المعترف بها دولياً في ليبيا ساهم في دفع القوات الروسية المدعومة من “فاغنر” للانسحاب.
أما في أوكرانيا، قدمت تركيا دعماً عسكرياً حاسماً، مثل تزويد أوكرانيا بالطائرات المسيرة “بايرقدار” التي كان لها دور كبير في المعارك ضد القوات الروسية.
وذكر أن تركيا تستفيد من موقعها الاستراتيجي في البحر الأسود ومنع روسيا من تعزيز أسطولها في المنطقة عبر تفعيل اتفاقية مونترو للمضائق.
واختتم المعهد تحليله بالتأكيد أنه في ظل تلك الديناميكيات، تعتبر تركيا شريكاً حيوياً للغرب في مواجهة التوسع الروسي، ويجب على الدول الغربية تعزيز علاقتها بتركيا لضمان تحقيق توازن استراتيجي في المنطقة.
