اتهمت كوبا الولايات المتحدة الثلاثاء، بالسعي إلى الإطاحة بالحكومة الفنزويلية عن طريق العنف، واصفة الوجود المتزايد لقوات عسكرية أميركية بالمنطقة بأنه تهديد “مبالغ فيه وعدواني”.

وقال وزير خارجية كوبا برونو رودريجيز في بيان إن إطاحة الولايات المتحدة بحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سيكون “أمراً خطيراً للغاية وغير مسؤول”، وسيكون انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

كانت رويترز قد ذكرت السبت، أن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا في الأيام المقبلة، وذلك نقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين.

وقال مسؤولان أميركيان لرويترز إن الخيارات قيد الدراسة تشمل السعي للإطاحة بمادورو. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب مراراً إنه لا يسعى إلى تغيير النظام في فنزويلا.

وأكد مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، أن ترمب يسعى للإطاحة به وأن الفنزويليين والجيش سيقاومون أي محاولة من هذا القبيل.

وقال رودريجيز “نناشد شعب الولايات المتحدة وقف هذا الجنون.. قد تتسبب الحكومة الأميركية في عدد لا يحصى من الوفيات، وتخلق سيناريو من العنف وعدم الاستقرار لا يمكن تصوره”.

وصنفت الولايات المتحدة رسمياً، الاثنين، “كارتل دي لوس سوليس” (عصابة الشمس) في فنزويلا “تنظيماً إرهابياً أجنبياً”، وفرضت عليها عقوبات إضافية متعلقة بالإرهاب قائلة إن الجماعة تضم مادورو ومسؤولين آخرين.

ورفضت الحكومة الفنزويلية ما وصفته بالخطة الأميركية “السخيفة” لتصنيف جماعة “ليس لها وجود”.

وأفاد مسؤولون في الإدارة الأميركية لموقع “أكسيوس”، الاثنين، بأن ترمب أبلغ مستشاريه بعزمه التحدث مباشرة مع مادورو، وذلك في أعقاب تصنيف واشنطن مادورو رئيساً لـ”منظمة إرهابية”.

وقال المسؤولون إن قرار ترمب يمثل “مرحلة مهمة” في سياسته تجاه فنزويلا، وقد يكون مؤشراً على أن “الضربات الصاروخية أو أي عمل عسكري مباشر غير وشيك”.

استعراض للقوة في الكاريبي

وأجرت القوات الأميركية أكبر عرض للقوة حتى الآن قرب فنزويلا الخميس الماضي، منذ أن بدأت الولايات المتحدة التهديد بالتحرك العسكري، شوهدت الخميس، ست طائرات أميركية على الأقل قبالة ساحل فنزويلا على مدى عدة ساعات، بما في ذلك مقاتلة F/A-18E أسرع من الصوت، وقاذفة استراتيجية B-52، وطائرات استطلاع، وفق مراجعة CNN لبيانات الطيران مفتوحة المصدر.

 وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث، الخميس، إن “هذا يمنح وزارتنا أدوات إضافية لتقديم خيارات للرئيس”.

وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تحشد أصولها العسكرية في المنطقة، ألمح ترمب إلى أنه قد يظل منفتحاً على حل دبلوماسي، رغم عدم وجود مؤشرات عامة حتى الآن على إحراز تقدم في تهدئة التوترات.

شاركها.