دعا الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت هان دوك سو، الأربعاء، الأمة إلى قبول قرار المحكمة الدستورية المرتقب بشأن عزل الرئيس الموقوف يون سوك يول بهدوء، فيما عززت الشرطة الإجراءات الأمنية حول المحكمة قبل صدور الحكم الجمعة، 4 أبريل، وفق ما نقلت وكالة “يونهاب” الرسمية.
وفي اجتماع وزاري بشأن السلامة قبل صدور الحكم، قال الرئيس بالنيابة هان دوك سو إنه “طلب بشدة” من السياسيين عدم الإدلاء بأي تعليقات من شأنها التحريض على العنف.
وأضاف: “إذا استطعنا أن نتحد من جديد بقوتكم وحكمتكم، يمكننا التغلب على أزمة الارتباك والصراعات هذه”.
وأعلنت المحكمة الدستورية، التي تنظر في محاكمة يون على خلفية إعلانه الفاشل للأحكام العرفية في 3 ديسمبر، أنها ستعلن قرارها بشأن عزله نهائياً أو إعادته إلى منصبه الجمعة 4 أبريل. وإذا قضت المحكمة بعزله، فيجب إجراء انتخابات رئاسية جديدة في غضون 60 يوماً.
وكان البرلمان قد عزل يون في 14 ديسمبر، بعد اتهامه بانتهاك واجبه الدستوري بإعلانه الأحكام العرفية في أوائل ديسمبر دون أي مبرر.
“لا تسامح مع العنف”
وقال رئيس كوريا الجنوبية المؤقت، في الاجتماع الذي حضره وزراء الدفاع والداخلية والعدل والعلوم، بالإضافة إلى رؤساء الشرطة ووكالات مكافحة الحرائق، وعمدة سول: “بغض النظر عن القرار، يجب أن نتقبل النتيجة بهدوء واتزان، امتثالاً لمبادئ سيادة القانون”.
وأضاف: “إذا اتحدنا مرة أخرى بقوة وحكمة شعبنا، فسنتمكن بالتأكيد من التغلب على أزمة الارتباك والصراع الحالية”.
وناشد هان المتظاهرين بالتعبير السلمي عن آرائهم، قائلاً إن الحكومة “لن تتسامح مع أي أعمال غير قانونية أو عنيفة. مهما كان القرار المتخذ، يجب أن نقبل النتائج بهدوء، استناداً إلى سيادة القانون”.
وأكد أن أي تحدٍّ لسلطات إنفاذ القانون، بما في ذلك تدمير المنشآت والاعتداء والحرق العمد، سيواجه بالاعتقال في مكان الحادث، وسيتم التعامل معه بموجب مبدأ عدم التسامح مطلقاً.
إجراءات أمنية
وعززت الشرطة الكورية الجنوبية إجراءاتها الأمنية في المناطق المحيطة بالمحكمة، استعداداً لنشر جميع قواتها من منتصف الليل وحتى يوم النطق بالحكم الجمعة.
وصرح لي هو يونج، القائم بأعمال رئيس الشرطة الوطنية، بأن المنطقة المحيطة بالمحكمة ستُحوّل إلى “منطقة خالية” لتقييد الوصول وتطويق التجمعات المؤيدة والمعارضة ليون لمنع أي اشتباكات محتملة.
وذكر لي أن “المحكمة ستُغلق أبوابها أمام الجمهور في غضون 60 يوماً من تاريخ صدور الحكم”. وتعهد لي بالتعامل بحزم مع أي عنف، وقال إن الشرطة ستعتقل من يُخرب المرافق، أو يهدد القضاة، أو يعتدي على ضباط الشرطة.
وفي يناير، اقتحم مئات من أنصار يون مبنى محكمة بعد تمديد احتجازه، وحطموا النوافذ واقتحموا الداخل.
ووجّه هان الشرطة بتعزيز الأمن لقضاة المحكمة الدستورية.
وفيما تستعد السفارات الأجنبية لتجمعات حاشدة ووجود مكثف للشرطة يوم النطق بالحكم، أصدرت تنبيهات تدعو إلى توخي الحذر الشديد.
وأعلنت السفارة الأميركية في سول الأربعاء، أنها ستلغي العمليات القنصلية الروتينية، مثل مقابلات التأشيرات، بعد ظهر 3 أبريل وطوال 4 أبريل. ونصحت السفارة الصينية رعاياها بالابتعاد عن الاحتجاجات السياسية الكبيرة وعدم المشاركة في تلك التجمعات.
