بعد بيان طرد السفراء.. فرنسا ترد على انقلابيي النيجر وأمريكا تعلق

ردت فرنسا، اليوم السبت، على مطالبة المجلس العسكري في النيجر، بمغادرة سفيرها خلال 48 ساعة، فيما تراجع المجلس ذاته عن تأكيد صحة وثيقة أمهلت سفراء الولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا 48 ساعة لمغادرة البلاد، كما أكدت أمريكا من جانبها، أن ميامي لم تطلب من السفيرة الأمريكية مغادرة البلاد.
فرنسا ترد على انقلابيي النيجر
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، لوكالة الأنباء الفرنسية: إن “فرنسا تبلغت بطلب الانقلابيين”، مضيفةً أن “الانقلابيين لا يملكون أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من سلطات النيجر الشرعية المنتخبة”.
وأمس الجمعة، قررت وزارة خارجية النيجر، إنهاء اعتماد السفير الفرنسي لدى النيجر، سيلفان إيتي، ومطالبته بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، مشيرة إلى أن “القرار اتُخذ لأسباب منها تصرفات السلطات الفرنسية المخالفة لمصالح النيجر”.
تراجع انقلابيي النيجر
ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المجلس العسكري بالنيجر أكد لها في وقت سابق صحة هذه الوثيقة التي طالبت سفراء الولايات المتحدة وألمانيا ونيجيريا بالمغادرة قبل أن يتراجع عنها.
في السياق، نفت وزارة خارجية النيجر مطالبتها سفراء ألمانيا ونيجيريا والولايات المتحدة بمغادرة البلاد، وقالت: إن سفير فرنسا وحده هو من طلبت منه المغادرة.
تعليق أمريكا
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن وزارة خارجية النيجر أبلغت الحكومة الأمريكية بأن صور الرسائل المتداولة عبر الإنترنت، والتي تدعو إلى مغادرة بعض الدبلوماسيين الأمريكيين لم تصدرها الوزارة.
وأضاف: “لم يتم تقديم مثل هذا الطلب إلى الحكومة الأمريكية”.
وتبذل الولايات المتحدة جهوداً للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، التي اندلعت في 26 يوليو/تموز، عندما استولى ضباط من جيش النيجر على السلطة، وأطاحوا بالرئيس محمد بازوم ووضعوه قيد الإقامة الجبرية.
كانت السفيرة الأمريكية الجديدة إلى النيجر كاثلين فيتزجيبونس، قد وصلت إلى العاصمة نيامي في وقت سابق هذا الشهر لتولي منصبها.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في صباح 27 يوليو/ تموز الماضي، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
من جانبها، أكّدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، أن “الخيار العسكري للتعامل مع أزمة النيجر، ما زال على الطاولة”، مشددة على أن “المجموعة ستستخدم كل الخيارات المتاحة إذا أدركت أن قادة الانقلاب في النيجر يتلاعبون بها”، على حد قولها.
والنيجر هي مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل، كما تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.

اقرأ أيضا:
)) أمريكا تسعى لحل أزمة النيجر.. ومسؤولة رفيعة تتوجه للمنطقة
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية