كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز وتتعهد برد صارم على أميركا
أطلقت كوريا الشمالية، مساء السبت، صواريخ كروز استراتيجية، في ثالث تجربة إطلاق هذا الشهر، وبالتزامن مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السلطة، وفق ما أوردت”بلومبرغ”.
ونقلت بلومبرغ عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، قولها إن الصواريخ البحرية أصابت أهدافها، بعد أن قطعت مسافة 1500 كيلومتر (932 ميلاً) في أكثر من ساعتين بقليل، وحلقت لمدة تتراوح من 7507 إلى 7511 ثانية قبل
أن تصل إلى أهدافها.
وأضافت أن الاختبارات “لم يكن لها تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة”، فيما أكدت كوريا الجنوبية في بيان أن “جيشها كان على علم بالاختبارات، التي يتم تحليلها من قبل وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية”.
وقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي أشرف على الإطلاق، إن هذه الاختبارات أظهرت “أن القوات المسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يتم إتقانها بشكل أكثر شمولاً”.
وفي تقرير منفصل، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية تعهدت باتخاذ “أشد إجراءات الرد” ضد الولايات المتحدة، طالما رفضت سيادة البلاد ومصالحها الأمنية.
تواصل ترمب وكيم
وجاءت عملية إطلاق الصاروخ الأولى، قبل أيام من تنصيب ترمب، الذي عقد اجتماعات قمة غير مسبوقة خلال فترته الرئاسية الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم وأشاد بعلاقتهما الشخصية.
والتجربة الكورية الشمالية نفذت بعد أسبوع من إطلاق ما وصفته بيونج يانج بأنه صاروخ باليستي جديد فرط صوتي متوسط المدى، في أول اختبار تجريه منذ 5 نوفمبر، كما تأتي عمليات الإطلاق، بعد أن قال ترمب إنه يخطط للتواصل مع كيم، الذي التقى به في قمة في سنغافورة خلال فترة ولايته الأولى في منصبه.
وقال ترمب في مقابلة على شبكة “فوكس نيوز” في وقت سابق من هذا الأسبوع: “لقد توافقت معه”.
وتطرق ترمب، خلال المقابلة، إلى علاقته السابقة مع كيم، بأسلوب ودي، إذ سبق أن التقاه ثلاث مرات خلال ولايته الأولى، وقال أثناء توقيعه على سلسلة من الأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي: “الآن، أصبح قوة نووية.. أعتقد أنه سيكون سعيداً برؤيتي أعود”، مشيراً إلى الزعيم الكوري الشمالي.
كما وصف بيت هيجسيث وزير الدفاع الأميركي، كوريا الشمالية بأنها “قوة نووية” خلال جلسة تأكيد ترشيحه للمنصب في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي.
وفي حين أنه من غير الواضح ما يعنيه ترمب وهيجسيث بـ”القوة النووية”، فقد امتنع المسؤولون الأميركيون لفترة طويلة عن استخدام العبارة؛ لأنها قد تشير إلى الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة مسلحة نووياً.