أفادت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، الثلاثاء بأن مسؤولين وعمالاً في حوض لبناء السفن تعهدوا باستكمال بناء مدمرة حربية جديدة بحلول 10 أكتوبر 2026.
وأظهرت لقطات من تلفزيون كوريا الشمالية (KRT)، والتي جاءت مصاحبة للخبر، عمال بناء السفن وهم يقفون ويستمعون بانتباه إلى كلمات ألقيت في حوض بناء السفن في ميناء نامفو، بالإضافة إلى عدد من الرافعات والأفراد بالقرب من الحوض وهم يضعون خوذ السلامة ويرتدون الزي الرسمي.
وذكرت الوكالة أن كوريا الشمالية أعادت في يونيو الماضي، إصلاح مدمرة حربية وزنها 5 آلاف طن كانت تضررت خلال محاولة إطلاق فاشلة سابقة.
وأضافت أن الزعيم كيم جونج أون، تعهد ببناء أسطول بحري أكثر حداثة لتعزيز قدرات البلاد البحرية في المحيط الهادي لمواجهة ما قال إنها استفزازات من الولايات المتحدة وحلفائها.
وأظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لميناء نامفو، أن أحدث سفينة حربية لكوريا الشمالية غادرت على الأرجح قاعة البناء وهي متمركزة داخل حوض جاف عائم يرسو على الرصيف الذي تم تجديده حديثاً.
ولم يمض سوى أقل من عام منذ ظهور أولى علامات البناء الملحوظة في نامفو، مقر قيادة الساحل الغربي للبحرية الكورية الشمالية، وأكبر ميناء تجاري في البلاد.
وفي مايو 2024، بدأت أعمال البناء في أحد طرق إصلاح السفن الحالية في ما سيصبح قاعة البناء للسفينة الحربية الجديدة، حيث جرى تجميع المكونات الأولى للسفينة معًا بعد ذلك بوقت قصير، واستمر العمل في بناء قاعة البناء حول السفينة، وبحلول نهاية عام 2024، اكتملت القاعة، ما منع أي مراقبة لعمل السفينة عبر الأقمار الصناعية.
ويسلط مظهر السفينة داخل الحوض الجاف الضوء على السرعة المذهلة التي جرى بناؤها بها، ويؤكد على مدى الحاجة الملحة إلى تحقيق الأهداف التي أعلنها كيم. علاوة على ذلك، فإن تنظيم المكونات الجديدة، التي من المفترض أن يجري نقلها إلى قاعة البناء، يشير إلى أنه سيتم بناء العديد من السفن من هذه الفئة.
وكشفت سلسلة من الصور متوسطة الدقة ملتقطة بين 23 و26 مارس الماضي، أن الحوض الجاف العائم جرى تحريكه إلى موضع أمام قاعة البناء في 24 مارس، بمحاذاة قضبان الإطلاق في قاعة البناء، حيث بقي لبضعة أيام، لكن في الصور الملتقطة في 26 مارس، تبين نقل الحوض الجاف – هذه المرة مع السفينة – إلى الطرف الغربي من الرصيف الذي تم تجديده حديثًا، وفي النهاية إلى الطرف الشرقي حيث بقي في الصور الملتقطة في 30 مارس.
ويبلغ الطول الإجمالي للمدمرة نحو 175 متراً، والسفينة مغطاة بشبكة تمويه، ويشير عرضها وتشكيلها العام إلى أنه من المحتمل أن تحتوي على مهبط لطائرات الهليكوبتر وحظيرة للطائرات، على غرار المقاتلين البحريين المعاصرين الآخرين.