كوريا الشمالية: سنواصل تطوير قواتنا المسلحة النووية

قالت كوريا الشمالية، الأحد، إنها ستواصل تطوير قواتها المسلحة النووية وتعزيزها، في الوقت الذي اتهمت فيه بيونج يانج وزراء خارجية دول مجموعة السبع بانتهاك حقوقها السيادية من خلال المطالبة بـ”إنهاء برنامجها للأسلحة النووية”.
وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، انتقد التعاون العسكري الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، زاعماً أن ذلك يثير التوترات في المنطقة، متعهداً باتخاذ تدابير مضادة، بما في ذلك مواصلة تطوير القوات النووية لبلاده، حسبما أفادت “بلومبرغ”، نقلاً عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وقال كيم، إن “نشر الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية النووية والتدريبات الحربية والتعاون العسكري مع اليابان وكوريا الجنوبية يدعو إلى اختلال التوازن العسكري في المنطقة ويثير تحدياً خطيراً للبيئة الأمنية”.
وذكر خلال زيارة لوزارة الدفاع، للاحتفال بيوم تأسيس جيشها: “جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لا تريد توترات غير ضرورية في الوضع الإقليمي، ولكنها ستتخذ تدابير مضادة مستدامة لضمان التوازن العسكري الإقليمي”، لافتاً إلى أن السياسة الثابتة تتمثل في تطوير القوات النووية بشكل أكبر.
وكانت كوريا الشمالية، في فبراير الماضي، قد ذكرت أن “أسلحتها النووية ليست مخصصة للمفاوضات التي قد تقايضها بالمال بل للاستخدام القتالي ضد أعداء يهددون شعبها والسلام العالمي”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
كما أن كيم، أفاد خلال زيارة لمصنع لإنتاج مواد نووية، أن “المواجهة مع الدول المعادية والشريرة حتمية”، داعياً إلى تكثيف “الدرع النووي” للبلاد.
وكان كيم، قد أشرف في فبراير الماضي، على تجربة إطلاق صواريخ كروز استراتيجية وأمر بالاستعداد الكامل لاستخدام القدرة على الهجوم النووي لضمان أقصى درجات الفاعلية لدفاع البلاد.
“تحذير الأعداء”
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، بأن الاختبار كان يهدف إلى تحذير “الأعداء الذين ينتهكون بشكل خطير البيئة الأمنية للبلاد، وإظهار جاهزية مختلف وسائل العمليات النووية”.
وأشار كيم في حينها إلى أن “المهمة والواجب المنوطان بالقوات المسلحة النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو الدفاع الدائم عن السيادة الوطنية والأمن بالدرع النووي الذي يعتمد عليه من خلال اكتساب استعداد قتالي أكثر شمولاً بالقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها”.
وكان كيم قد وصف البيئة الأمنية في كوريا الشمالية بأنها “الوضع الأكثر اضطراباً في العالم حيث تكون المواجهة طويلة الأمد مع أكثر الدول المعادية شراسة أمراً لا مفر منه”، وفق ما نقلت “بلومبرغ” عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وبحسب NBCNEWS فإن كوريا الجنوبية، قد اعتبرت في يناير الماضي، أن نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية شرط أساسي للاستقرار العالمي، جاء ذلك بعد أن وصف ترمب بيونج يانج، بأنها “قوة نووية”، ما أثار مخاوف بأن الولايات المتحدة قد تتجه نحو الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة مسلحة نووياً.