أطلقت شركة أبل إعلاناً ترويجياً لفيلمها الرياضي الجديد F1، يمنح المشاهدين تجربة حسّية فريدة باستخدام تقنية اللمس Haptic على هواتف آيفون، ما يسمح لهم بالشعور فعلياً بإثارة سباقات “فورمولا 1” في راحة اليد.

ويُظهر الإعلان شخصية “سوني هايز”، التي يؤديها النجم العالمي براد بيت، داخل قمرة القيادة، حيث تهتز الشاشة مع تسارع السيارة، لتعكس قوة المحرك وسرعة القيادة. وتوضح أبل أن كل اهتزاز في الإعلان يتماشى بدقة مع إيقاع الموسيقى والمشاهد الحركية للفيلم، ما يوفر تجربة غامرة واستثنائية للمستخدم.

الإعلان التفاعلي متاح حالياً عبر تطبيق Apple TV ومتجر App Store، ويتطلب تشغيله فقط وجود نظام iOS 18.4 أو أحدث، دون الحاجة لأي تحميلات إضافية أو خطوات تفعيل يدوية.

تدور أحداث الفيلم حول “سوني هايز”، الذي كان يُعد من أبرز نجوم سباقات “فورمولا 1” في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يتعرض لحادث مروع كاد أن ينهي مسيرته. بعد سنوات من الغياب، يتلقى عرضاً غير متوقع من زميله السابق، روبين سيرفانتس، الذي يجسد دوره، خافيير بارديم، للعودة إلى حلبات السباق ضمن فريق Apex Grand Prix (APXGP)، بهدف قيادة السيارة إلى جانب المتسابق الشاب الصاعد، جوشوا بيرس، الذي يؤدي دوره، دامسون إدريس.

ورغم تردد “سوني” ورفضه لفكرة أن يكون مرشداً لسائق جديد، إلا أنه يوافق على العودة للمضمار في محاولة أخيرة لاستعادة مجده الضائع. يشارك في الفيلم أيضاً كل من كيري كوندون، توبياس منزيز، وكيم بودنيا.

الفيلم من إخراج جوزيف كوسينسكي، الذي أخرج سابقاً فيلم Top Gun: Maverick، وسيناريو إهرن كروجر، استناداً إلى قصة شارك في كتابتها مع كوسينسكي. ومن المقرر أن يُعرض الفيلم في صالات السينما وبتقنية IMAX بتاريخ 27 يونيو 2025.

ما هي تقنية Haptic؟

تقنية Haptic، أو اللمس التفاعلي، في هواتف آيفون تُعد واحدة من أبرز التطويرات التي قدّمتها شركة أبل لتعزيز تجربة المستخدم الحسية. وقد بدأت أبل في تطبيق هذه التقنية منذ إصدار “آيفون 6s” في عام 2015، تحت مسمى 3D Touch، قبل أن تتطور لاحقاً إلى ما يُعرف اليوم باسم Haptic Touch.

تعتمد التقنية على محرك اهتزاز دقيق يُسمى Taptic Engine، وهو مسؤول عن توليد اهتزازات قصيرة ومحددة تُحاكي الإحساس الفعلي باللمس أو الضغط، ما يمنح المستخدم تفاعلاً حسياً ملموساً عند أداء بعض المهام، مثل فتح قائمة، الضغط المطوّل على الأيقونات، أو عند تلقي إشعارات. وتمتاز هذه الاهتزازات بكونها محسوبة بدقة زمنية وترددية، بحيث تُشعر المستخدم بفرق واضح بين لمسة وأخرى.

تُستخدم تقنية Haptic Touch في مجموعة واسعة من الوظائف داخل النظام، مثل الرد السريع على الرسائل، معاينة الروابط، تفعيل الكاميرا من شاشة القفل، أو حتى في ألعاب وتطبيقات ترفيهية وتفاعلية. وتطورت التقنية لتصل في السنوات الأخيرة إلى مستويات أكثر تعقيداً ودقة، كما هو الحال في الإعلان الأخير لفيلم F1، الذي تزامنت فيه الاهتزازات مع المشاهد الحركية للفيلم لتُضفي على المشاهدة طابعاً واقعياً ومشوقاً.

وتعد هذه التقنية جزءاً من توجه أبل نحو تطوير تكنولوجيا حسية تدعم تجربة المستخدم من خلال دمج الحواس في التفاعل مع الجهاز، وهو ما يجعل من Haptic Touch عنصراً أساسياً في تصميم واجهات الاستخدام المستقبلية للأجهزة الذكية.

شاركها.