نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية عن مصدر حكومي أوكراني أن السلطات في كييف لا ترى أي حلّ واقعي مقبول لإنهاء النزاع القائم، مشيراً إلى أن «الخيارين المطروحين حالياً هما: إجبار كييف على الاستسلام الجزئي، أو استمرار النزاع».
وأضاف المصدر أن «كييف لا تملك وضوحاً بشأن طبيعة الضمانات الأمنية المطروحة، ولا حول شكل التنازلات الإقليمية المطلوبة أو كيفية تنفيذها عملياً»، مؤكّداً أن «القرار بالتخلي عن دونباس سيكون من المستحيل تفسيره للسكان أو تنفيذه في الظروف الحالية».
وكشف عن تراجع في حجم الدعم الدولي، قائلاً: «لا توجد مساعدة جديدة يمكن أن نعتمد عليها لتغيير الوضع». كما أعرب عن شكوك لدى الحكومة الأوكرانية إزاء إمكانية إعادة تسليح الجيش بسرعة، ما يزيد من تعقيد الموقف العسكري على الأرض.
يأتي هذا الموقف بعد محادثات استمرّت يومين في العاصمة الألمانية برلين، شارك فيها مبعوثون غربيون، بينهم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وذكرت صحيفة «التلغراف» البريطانية أن واشنطن اقترحت على كييف «عرضاً بلاتينياً» يتضمّن ضمانات أمنية في إطار تسوية شاملة.
في المقابل، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن موسكو لا تزال تجهل مضمون الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال لقاء برلين، في ظل انعدام الشفافية حول مخرجات المحادثات.
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت في وقت سابق عن خطة لتسوية النزاع، فيما أكّد «الكرملين» أن روسيا لا تزال منفتحة على الحوار، لكنها تواصل التمسك بمواقفها وفقاً لما تمّ تداوله سابقاً في مفاوضات أنكوريدج.