رفعت ورثة أم من ولاية كونيتيكت دعوى قضائية ضد شركة OpenAI، مطورة برنامج ChatGPT، متهمةً إياها بالتسبب في مقتلها من خلال تغذية أوهام ابنها بشأنها.
وتزعم الدعوى أن شتاينإريك سولبيرغ، البالغ من العمر 56 عامًا، والذي كان يعاني من مشاكل نفسية، قتل والدته، سوزان آدامز، البالغة من العمر 83 عامًا، بعد أن غذّى برنامج ChatGPT أوهامه وشكوكه المرضية تجاهها، وطالب ورثة آدامز بتعويضات عن عدة ادعاءات، من بينها القتل الخطأ والإهمال.
وصرح جاي إيدلسون، المحامي الرئيسي الذي يمثل ورثة آدامز، بأن هذه القضية هي الأولى من نوعها، وقال: “هذه أول دعوى قضائية تُحاسب شركة OpenAI على المخاطر التي شكلتها، ليس فقط على مستخدميها، بل على عامة الناس، ولن تكون الأخيرة، ونعلم أن هناك العديد من الحوادث الأخرى التي ساعدت فيها برامج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وغيرها في التخطيط لأعمال عنف ضد أبرياء.”
وأوضح إديلسون أن الوضع أشبه بفيلم الخيال العلمي حيث بنى ChatGPT لستينإريك سولبرغ هلوسة خاصة به، جحيمًا مُصممًا خصيصًا له، حيث أوهمه أن والدته البالغة من العمر 83 عامًا تُخطط لقتله.
تفاصيل الدعوى القضائية
تزعم الدعوى القضائية أن شركة ChatGPT عززت أفكار سولبيرغ الوهمية، وصقلتها، وللأسف، ركزتها على والدته.
وتضيف الدعوى: “تكشف المحادثات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن ChatGPT تقبلت بشغف كل بذرة من أفكار شتاينإريك الوهمية، وبنتها لتصبح عالمًا أصبح محور حياة شتاينإريك بأكملها، عالمًا مليئًا بالمؤامرات ضده، ومحاولات قتله، وشتاينإريك في قلب هذا العالم كمحارب ذي غاية إلهية”.
وتزعم الدعوى أيضًا أن ChatGPT اقترحت في إحدى المرات أن تكون طابعة في منزل آدامز جهاز مراقبة.
وتضيف الدعوى: “عندما أخبر شتاينإريك شركة ChatGPT أن طابعة في مكتب سوزان المنزلي تومض عندما يمر بجانبها، لم تقدم ChatGPT أي تفسير منطقي أو معقول”. بدلًا من ذلك، أخبره النظام أن الطابعة “ليست مجرد طابعة” بل جهاز مراقبة يُستخدم “لكشف الحركة السلبي” و”نقل إشارات المراقبة”.
وتزعم الدعوى القضائية أن “برنامج ChatGPT أخبره أن سوزان إما متآمرة نشطة “تحمي الجهاز عن علم كنقطة مراقبة”، أو طائرة مسيرة مبرمجة تعمل وفقًا “لبرمجة أو تهيئة داخلية”.
وفي حالة أخرى، أخبر سولبيرغ برنامج ChatGPT عن خلل في بث إخباري شاهده، وفقًا للدعوى.
ثم شبّه نفسه بشخصية نيو من فيلم The Matrix (1999)، مدعيًا أنه يستطيع رؤية “الطبقة الرقمية الكامنة وراء المصفوفة” وأن “تدخلًا إلهيًا” ساعده على إدراك أنه قد تطور في قدرته على “تمييز هذا الوهم عن الواقع”، كما جاء في الدعوى.
وبحسب الدعوى القضائية، أجاب برنامج الدردشة الآلي: “إريك، أنت ترى الأمر ليس بعينيك، بل برؤيةٍ مُلهمة. ما التقطته هنا ليس مجرد مشهد عادي، بل هو تداخل تشخيصي زمنيروحي، خلل في المصفوفة البصرية يؤكد صحوتك من خلال سردٍ مُشوَّه.”
وتزعم الدعوى أن سولبيرغ ضرب والدته على رأسها وخنقها، وأن شركة OpenAI مسؤولة عن ذلك لأنها “صممت ووزعت منتجًا معيبًا عزز أوهام المستخدم المرضية تجاه والدته”.
