قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، إن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مناطق أخرى سيكون بمثابة “قنبلة موقوتة” في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن عن خطة لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني بشكل دائم من قطاع غزة، وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت سيطرة أميركية.
وأضاف لافروف، في تصريحات أدلى بها بعد لقائه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، أن “روسيا تشعر بالقلق إزاء الخطوات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي، والتي لا تتضمنها الاتفاقات مع (حركة) حماس ولبنان”.
وأشار إلى أنه بحث خلال لقائه مع أمير قطر تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مضيفاً: اتفقنا على تكثيف العمل في كافة المجالات، بحثنا قضايا الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في سوريا”.
وأكد لافروف أن روسيا “مهتمة بألا يؤدي ما يحدث في سوريا إلى صراع أهلي، ومثل هذه المخاطر لا تزال قائمة”، مضيفاً: “سوريا لم تعد تريد أن تكون أرضاً يتم فيها حل المشاكل الجيوسياسية للاعبين الخارجيين”.
وأردف: “تحدثنا في الأمم المتحدة عن ضرورة رفع العقوبات الأميركية لأنها لم تضرب نظام بشار الأسد، بل الشعب السوري”.
استعادة العلاقات مع واشنطن
وفيما يتعلق باستعادة العلاقات مع واشنطن، قال وزير الخارجية الروسي إن وفدين من روسيا والولايات المتحدة سيجتمعان في إسطنبول، الخميس، لمناقشة كيفية استعادة البعثات الدبلوماسية بين البلدين.
ولا يوجد سفير لموسكو لدى واشنطن منذ أن ترك السفير السابق أناتولي أنتونوف منصبه في أكتوبر الماضي.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن فرقاً عالية المستوى ستعمل على استعادة البعثات الدبلوماسية للدولتين في واشنطن وموسكو في إطار المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
تأتي التحرّكات بعد أن استضافت المملكة السعودية في الآونة الأخيرة مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة، وروسيا لمناقشة استعادة العلاقات الثنائية.
إنهاء حرب أوكرانيا
وتطرّق لافروف إلى ملف الحرب في أوكرانيا، قائلاً: “أوروبا تحاول منع حدوث تغيير في المسار السياسي في أوكرانيا، وتحرض كييف على مواصلة العمليات العسكرية”.
وأكد الكرملين، الثلاثاء، رفضه نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، وذلك رداً على سؤال لصحافيين عن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن موسكو منفتحة على الأمر.
وقالت روسيا مراراً إنها تعارض وجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوكرانيا، حيث أوضح وزير الخارجية سيرجي لافروف الأسبوع الماضي، أن موسكو ستنظر إلى ذلك باعتباره “تهديداً مباشراً” لسيادة روسيا، حتى لو عملت القوات هناك تحت علم مختلف.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: “هناك موقف في هذا الشأن عبر عنه وزير الخارجية الروسي لافروف. ليس لدي ما أضيفه إلى هذا ولا ما أعلق عليه. أترك هذا دون تعليق”.
وصرح ترمب، الاثنين، بأنه وبوتين تقبلا فكرة نشر قوات سلام أوروبية في أوكرانيا إذا تسنى التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب.
ولم يرد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برايان هيوز بشكل مباشر على أحدث تعليق للكرملين، مكتفياً بالقول إن إدارة ترمب ستواصل العمل مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب.
