قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، إن معظم دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) توحدت، على حد قوله، بهدف “إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا” عبر ما وصفه بـ”النظام النازي في كييف”، وفق ما نقلته وكالة “ريا نوفوستي”.
وأشار لافروف، في كلمة مسجلة عُرضت خلال افتتاح المنتدى العالمي الثامن للدبلوماسيين الشباب، إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية والحرب الوطنية العظمى، وكذلك الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، مؤكداً أن أهمية تلك الأحداث التاريخية للنظام العالمي لا يمكن المبالغة فيها.
وقال الوزير الروسي إن بلاده لعبت دوراً حاسماً في هزيمة ألمانيا النازية التي “وحّدت أوروبا تقريباً تحت رايتها آنذاك”، مضيفاً أن من المهم تذكّر ذلك في الوقت الذي “تطلق فيه برلين دعوات غير مسؤولة لجعل الجيش الألماني الأقوى في القارة مجدداً”، مشيراً إلى أن أوروبا اليوم “تتوحد مرة أخرى ضد روسيا، كما حدث في الماضي”.
وأكد لافروف أن روسيا، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي وأكبر قوة في الفضاء الأوراسي، تدرك تماماً مسؤوليتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مشدداً على أن موسكو تواصل العمل من أجل بناء نظام عالمي أكثر عدالة يستند إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويأخذ في الاعتبار التنوع الثقافي والحضاري لشعوب العالم.
تحذير روسي
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، الخميس، إن بلاده تسعى إلى مواصلة الحوار مع الإدارة الأميركية، محذراً في الوقت نفسه من أن رد موسكو سيكون “مدوياً” في حال تعرضت لهجمات بصواريخ “توماهوك” الأميركية بعيدة المدى.
وعن “قمة المجر” التي كان من المقرر عقدها بين ترمب وبوتين خلال الأسابيع المقبلة، قال الرئيس الروسي إن “القمة مع ترمب بحاجة إلى تحضير، وقد بحثتُ مع الرئيس الأميركي تأثير موقف الإمدادات النفطية الروسية على الأسعار العالمية، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة”.
وعن احتمالية تزويد واشنطن كييف بصواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، حذر بوتين من أن “رد موسكو على أي هجمات في العمق الروسي سيكون جاداً للغاية”، مشدداً على أن بلاده “لن ترضخ أبداً للضغوط الخارجية”.
ويصل مدى صواريخ “توماهوك” إلى 2500 كيلومتر، مما يضع موسكو في مدى الترسانة الأوكرانية في حال حصول كييف عليها.
وكان الرئيس الأميركي أعلن، الأربعاء، إلغاء قمة كانت مقررة في المجر مع نظيره الروسي، قائلاً إنه “لم يشعر بأن التوقيت مناسب”، مشيراً إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أكبر شركتين روسيتين للنفط تهدف إلى دفع موسكو نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.
