لافروف: لن نسمح بانقسام سوريا وانهيارها
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده لن تسمح بانهيار سوريا أو تقسيمها، “على الرغم أن البعض يرغب في ذلك”.
وأضاف لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الخميس، 26 من كانون الأول، أن تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل في سوريا، ينتهك مبدأ سيادة سوريا غير القابلة للتقسيم، لافتًا إلى أن تلك التصرفات محفوفة بانهيار البلاد.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أهمية “فهم إسرائيل لمسؤوليتها تجاه الجهود المشتركة، وعدم محاولة ضمان أمنها على حساب أمن الآخرين”، في إشارة إلى عمليات التوغل البري الذي تقوم به تل أبيب جنوب سوريا.
وبحسب وزير الخارجية، فمن المهم جداً “التعامل مع شرق سوريا، حيث احتل الأمريكيون بشكل غير قانوني جزءًا كبيرًا من الأراضي، والمناطق التي تقع فيها حقول النفط الرئيسية الأكثر خصوبة”، مشددًا على أن كل هذا يتم استخراجه وتصديره، وتذهب الأموال لدعم الهياكل الانفصالية التي أنشأها الأمريكيون شرق الدولة السورية، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية.
وتابع لافروف قائلًا، “نحن على تواصل مع سلطات سوريا الجديدة عبر سفارتنا في دمشق، ونبحث معهم قضايا تقنية بالدرجة الأولى متعلقة بأمن مواطنينا وسفارتنا”.
وأكدت الخارجية الروسية أنها تأمل ألا تكرر سوريا، بعد تغير السلطة في البلاد، مصير ليبيا، مضيفة، “نتواصل مع السعودية والعراق والأردن ومصر وقطر والإمارات والبحرين ولبنان، وجميعهم مهتمون بضمان عدم تكرار سوريا للمسار الذي سلكته الدولة الليبية، بعد أن دمر حلف الناتو ببساطة هذه الدولة”.
ورغم سقوط النظام السوري السابق، مازالت روسيا متواجدة ضمن قواعدها العسكرية في الساحل السوري.
وقال السكرتير الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف، إن مستقبل القواعد الروسية في سوريا لم يحدد بعد، بينما تجري موسكو حوارًا مع القوى المسيطرة في سوريا حاليًا.
بيسكوف في تصريحات صحفية حول القواعد الروسية واحتمالية نقلها من سوريا إلى بلد آخر مثل ليبيا، قال، “في الوقت الحالي لا توجد قرارات نهائية بشأن هذا الأمر، ونحن على اتصال مع ممثلي تلك القوى التي تسيطر حاليًا على الوضع في البلاد”.
بيسكوف قال الاثنين 16 من كانون الأول، إن الكرملين يراقب “بعناية” كل ما يحدث الآن في سوريا ويحافظ على الاتصال مع أصحاب السيطرة على الوضع، “هذا ضروري لأن قواعدنا موجودة هناك، وبعثاتنا الدبلوماسية موجودة هناك”.
كانت “إدارة الشؤون السياسية” في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، وجهت رسالة إلى روسيا بالتزامن مع دخول فصائل المعارضة المشاركة في عملية “ردع العدوان” إلى مدينة حلب.
ووفق بيان لها، الجمعة 29 من تشرين الثاني الماضي، قالت إن الشعب السوري يسعى لبناء علاقات إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع كل دول العالم، بما في ذلك روسيا، التي اعتبرتها “شريكًا محتملًا” في بناء مستقبل مشرق لسوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي