ذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن الوزير سيرجي لافروف بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، الأحد، احتمالات تسوية الصراع في أوكرانيا والمحادثات الروسية الأوكرانية المقررة الاثنين، في تركيا.
ونقلت الوكالات أيضاً عن الوزارة أن روبيو عبّر خلال المحادثة عن تعازيه في ضحايا تفجير جسرين بمنطقتين روسيتين تقعان على الحدود مع أوكرانيا.
وقال مسؤولون روس إن 7 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 69 في واقعة تفجير الجسرين.
ويحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب موسكو وكييف على العمل معاً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ 3 سنوات.
وفي وقت سابق الجمعة، قال ترمب إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتسمان بـ”العناد”، وذلك مع سعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ورغم أن التطورات الأخيرة أظهرت تدهوراً جديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا في ضوء التقلبات التي شهدتها تلك العلاقة خلال الأشهر الماضية، إلا أن الاتصال قد يوحي برغبة لتهدئة التوترات بين الجانبين.
خارطة طريق أوكرانية
وفي وقت سابق الأحد، أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز”، أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر في مدينة إسطنبول، سيقدمون للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين.
وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوماً على الأقل، تتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين.
وتنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام إنهم أرسلوا خارطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل المحادثات المقررة في إسطنبول.
وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة، إلى حد بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها، وتشمل عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا.
وجاء في الوثيقة أيضاً أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة، وتختلف هذه الشروط بشدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأظهر أمر تنفيذي أصدره زيلينسكي، الأحد، أن الوفد الأوكراني إلى الجولة الثانية من محادثات السلام مع روسيا في إسطنبول، يضم وزير الدفاع، ونائب وزير الخارجية، وعدداً من المسؤولين العسكريين ومسؤولي المخابرات.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، الأحد، أن وفداً روسياً وصل إلى اسطنبول التركية للمشاركة في المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.