بدأ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زيارة إلى كوريا الشمالية، الجمعة، تستمر إلى 13 يوليو الحاري، يجري خلالها محادثات مع مسؤولين في بيونج يانج.

وأفادت وكالات أنباء روسية بأن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. ومن المتوقع أن يسافر لافروف إلى الصين بعد زيارته لكوريا الشمالية، وذلك لحضور اجتماع “منظمة شنغهاي للتعاون”، المقرر بين يومي 14 و15 يوليو.

وتأتي زيارة لافروف في لحظة حاسمة للعلاقات الروسية-الكورية الشمالية، وسط تقارير عن إرسال بيون يومج مزيداً من الجنود إلى روسيا، وذلك في إطار التعاون الدفاعي بين البلدين.

كما تأتي أيضاً في ظل تزايد إحباط الولايات المتحدة من روسيا، إذ اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه يُقدّم “هراء” في محادثات السلام، وتعهد بتقديم دعم إضافي لأوكرانيا.

وذكرت شبكة CNN الأميركية، أن هذه الزيارة قد تعزّز تحالفاً يُعيد تشكيل مسار الحرب في أوكرانيا، كما قد يُغيّر ديناميكيات الأمن في منطقة آسيا.

وأثناء وجوده في كوريا الشمالية، من المرجح أن يجتمع لافروف مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، التي كانت قد زارت موسكو في الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي في نوفمبر 2024، وفق وكالة “تاس”.

في ذلك الحين، أشاد لافروف بما وصفه بـ”الاتصالات الوثيقة جداً” مع الجيش الكوري الشمالي وأجهزة الاستخبارات.

ومن المحتمل أيضاً أن يلتقي لافروف بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وفق CNN.

دعم كوري شمالي لروسيا

وذكر تقييم استخباراتي لمسؤولين أوكرانيين، واطلعت عليه شبكة CNN الأميركية، أن كوريا الشمالية تستعد لزيادة عدد جنودها المقاتلين إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا، إلى ثلاثة أضعاف، من خلال إرسال ما بين 25 إلى 30 ألف جندي إضافي لمساعدة موسكو

وتوقع التقييم أن تصل هذه القوات إلى روسيا، خلال الأشهر المقبلة، لتنضم إلى 11 ألف جندي تم إرسالهم في نوفمبر الماضي، وساعدوا في صد التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية. 

وبحسب مسؤولين غربيين، فإن نحو 4 آلاف جندي كوري شمالي، لقوا حتفهم أو أُصيبوا خلال تلك المهمة، إلا أن التعاون بين بيونج يانج وموسكو شهد نمواً منذ ذلك الحين.

وأكد مسؤول استخباراتي غربي هذا التقدير، وقال إنه اطلع على معلومات مستقلة عن التقييم الأوكراني، تفيد بإمكانية إرسال ما يصل إلى 30 ألف جندي كوري شمالي جديد إلى روسيا.

شاركها.