لا صالات لانتظار المسافرين في معبر “باب الهوى” بإدلب
يضطر الأشخاص المرافقون للمسافرين إلى الانتظار لساعات طويلة في ساحات تحت أشعة الشمس قرب معبر “باب الهوى” في إدلب، أو على الطرقات الرئيسة القريبة بسبب عدم وجود صالات استقبال.
وتكثر الشكاوى من هذه الحالة، خاصة وأن معبر “باب الهوى” يعد شريان النقل الوحيد للأهالي في منطقة إدلب، من أجل الخروج لتلقي العلاج في تركيا أو تأدية فريضة الحج أو القيام بأعمال تجارية، ويقابله في تركيا معبر “جلفاكوز” التابع لولاية هاتاي.
مطلع حزيران الحالي، اضطر محمود شقيفي إلى الوقوف وانتظار أكثر من ثلاث ساعات تحت أشعة الشمس قرب طريق “باب الهوى” لاستقبال ابن عمه القادم من ألمانيا، لعدم وجود قاعة انتظار القادمين إلى الشمال السوري.
وقال الشاب ل إن من أبسط حقوق المسافر أو الأشخاص الذين يستقبلونه وجود صالة أو مكان يقيهم حر الصيف، خاصة وأن عملية الانتظار تستغرق ساعات.
وأعرب هاني زكور وهو شاب آخر من مدينة إدلب عن استيائه من عدم وجود صالات لاستقبال وتوديع المسافرين على معبر “باب الهوى”، معتبرًا أن الانتظار الطويل في الخلاء أمرًا مرهقًا.
ورصدت انتشار عشرات الأشخاص قرب الطريق ممن ينتظرون أو يودعون ذويهم قرب معبر “باب الهوى”، وحملوا نفس الشكاوى.
“خارج نطاق عمل المعبر”
مدير المكتب الإعلامي في معبر “باب الهوى” مازن علوش، قال ل إن من واجب المعبر خدمة الأهالي المسافرين ضمن حدود المعبر، أما أمر الاستقبال فهو خارج نطاق عمل المعبر ولا يمكن ضبطه.
وذكر علوش أن حرم المعبر يبدأ من دوار “الدرع” على أوتستراد معبر “باب الهوى” وحتى نهاية المعبر، وهذه المنطقة لتخديم حركة المرور على المعبر سواء المسافرين أو الحركة التجارية أو نقل المرضى، لافتًا إلى أنها شريان حيوي مهم يجب أن يبقى خاليًا من كل ما يعيق الحركة.
وبحسب علوش، فإن كثرة المواطنين القادمين لاستقبال ذويهم تعيق الحركة وتؤدي أحيانًا لإغلاق الطرقات، مشيرًا إلى الأعداد الكبيرة من السيارات التي تتجمع لاستقبال أحد المسافرين خصوصًا في حالات قدوم الجنازة.
وأضاف علوش أن إدارة المعبر تعمل على مدار الساعة لخدمة المواطنين المسافرين، وجهزت صالات حديثة وفق معايير، تتضمن جميع الخدمات التي تزيد من راحة المسافرين من حمامات ومساجد وتكييف ومشروبات ونقل مجاني.
ولفت إلى أن إدارة المعبر شيّدت قبل نحو عام صالتين جديدتين لخدمة المسافرين ضمن حرم المعبر الأولى للمغادرين، والثانية صالة القدوم وتقع عند بوابة المعبر التركي، ويتم فيها ختم جوازات السفر للقادمين ومطابقة أوراقهم، ثم الدخول مباشرة للأراضي السورية، دون الحاجة للتوقف في محطات أخرى.
ويبعد المعبر عن مدينة إدلب 33 كيلومترًا، ويتبع إداريًا لمحافظة إدلب، وهو البوابة الحدودية الأكبر مع تركيا، ويقع تاريخيًا على الطريق الروماني القديم “طريق الحرير” بين أنطاكيا وحلب.
وتتألف إدارة المعبر من أربعة أقسام رئيسة هي: الهجرة والجوازات، وأمانة الجمارك، والأمن والسلامة، والإشراف الفني، ونحو 12 مكتبًا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي