أعلنت لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، الثلاثاء، استكمال المرحلة الخامسة من عملية تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، موضحة أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني أنجزت تسليم دفعة جديدة من السلاح الثقيل التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيم عين الحلوة في صيدا، وسلمتها إلى الجيش اللبناني.

وتشكل هذه العملية محطة إضافية في المسار المتدرّج الهادف إلى إنهاء ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل، بحسب بيان للجنة نشرته وكالة الأنباء اللبنانية.

وأوضحت اللجنة أن “هذا المسار يأتي استناداً إلى ثوابت لبنان التي جرى التأكيد عليها في خطاب القسم، والبيان الوزاري للحكومة اللبنانية، وقرار مجلس الوزراء الصادر في 5 أغسطس الماضي، وكذلك البيان الرئاسي المشترك الصادر في 21 مايو، والذي شدد على سيادة الدولة اللبنانية الكاملة، وحصرية السلاح بيدها، ووجوب إنهاء ملف السلاح الفلسطيني خارج إطار الشرعية”.

وأكدت اللجنة أن “السلاح الفلسطيني داخل المخيمات بات يشكل عبئاً على الفلسطينيين كما على اللبنانيين، ولم يعد عنصر حماية، بل عامل توتر يضر بالمخيمات ومحيطها ويعيق تحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية”، مشددة على أن “هذا المسار يشكّل مدخلًا أساسيًا لترسيخ الأمن والاستقرار”.

وجددت اللجنة “التزامها باستمرار عملية تسليم السلاح وفق الخطة المعتمدة حتى إنهاء هذا الملف بالكامل، بما يكرّس سيادة الدولة اللبنانية”، كما جددت “إيمانها الراسخ بالحوار والتواصل مع جميع القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية”، لافتة إلى “أن هذا التوجه لا يمكن أن يتحول إلى غطاء للمماطلة أو تأجيل الالتزامات”. 

وطالبت اللجنة “القوى الفلسطينية التي تعلن التزامها بسقف الدولة اللبنانية، بالانتقال من المواقف المعلنة إلى التنفيذ العملي، لأن احترام السيادة لا يكون شكليًا أو انتقائيًا، بل يقتضي الامتثال الواضح لقرارات الدولة والبدء الفوري في تسليم السلاح دون شروط أو ذرائع، عبر التنسيق المباشر مع الجيش اللبناني، أسوة بما فعلته منظمة التحرير الفلسطينية”.

وبدأت أولى مراحل تسليم أسلحة المخيمات الفلسطينية، في 21 أغسطس الماضي، وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني رامز دمشقية، إن المرحلة الأولى انطلقت من مخيم برج البراجنة في بيروت، وجرى استلام الدفعة الأولى من سلاح المخيمات الفلسطينية ووضعت في عهدة الجيش اللبناني.

وأضاف، في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، أن عملية التسليم تمثل الخطوة الأولى على أن تُستكمل الدفعات الأخرى خلال الأسابيع المقبلة في سائر المخيمات.

شاركها.