قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الأربعاء، إن قوات إسرائيلية أطلقت النار من دبابة على دورية لها على طول الخط الأزرق بين إسرائيل وجنوب لبنان الثلاثاء، قرب منطقة سرده.
وأضافت في بيان “أُطلقت دفعة واحدة من عشر رشقات من أسلحة رشاشة فوق الدورية، تلتها أربع دفعات أخرى من عشر رشقات بالقرب منها. وطلب حفظة السلام عبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار”.
وذكر البيان أن جنود حفظ السلام والدبابة الإسرائيلية كانوا داخل الأراضي اللبنانية في ذلك الوقت، وأضافت: “ولحسن الحظ لم تسجل أي إصابات”.
وقالت اليونيفيل إن الهجوم على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها “انتهاك خطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701”.
ودعت القوة الأممية الجيش الإسرائيلي إلى “التوقف عن السلوك العدواني والهجمات على قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، في هذه الظروف الحساسة جداً”.
وفي نوفمبر الماضي، قالت “يونيفيل”، إن دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار على قواتها قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، وذلك، بعد يوم من إعلان يونيفيل أن مسحاً أجرته أكتوبر الماضي، خلص إلى أن جداراً خرسانياً بناه الجيش الإسرائيلي، تجاوز الحدود اللبنانية.
وأضافت “اليونيفيل” في بيان أن “طلقات رشاشة ثقيلة أصابت قوات حفظ السلام التي كانت على بُعد حوالي خمسة أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام، واضطروا للاحتماء في المنطقة”.
وأوضحت أنها نجحت في التواصل مع الجيش الإسرائيلي، وطلبت وقف إطلاق النار، مضيفة أن جنودها تمكنوا من مغادرة المنطقة بأمان بعد مرور 30 دقيقة بعد انسحاب الدبابة إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي. ولفت البيان إلى أن الحادث يعد “انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701”
وقال الجيش الإسرائيلي حينها، إنه “رصد شخصيْن مشتبه بهما في محيط الحمامص جنوبي لبنان حيث قامت قواتنا بإطلاق نار تحذيري لإبعادهما، فابتعدا عن المنطقة دون وقوع إصابات”.
وزعم الجيش أنه “بعد فحص الحادث تبيّن أن المشتبه بهما هما جنديان من قوات الأمم المتحدة، كانا يقومان بدورية في الميدان، وقد جرى تصنيفهما كمشتبه بهما بسبب سوء الأحوال الجوية”.
