لبنان.. غارات إسرائيلية تتزامن مع تشييع قادة “حزب الله”

أغارت طائرات إسرائيلية على عدة مواقع في لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف أثناء تشييع الزعيمين في “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم، الأحد 23 من شباط، إن غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي زبقين ومجدل زون جنوبي لبنان.
وأفادت الوكالة أن الطيران الاسرائيلي استمر بالتحليق فوق العاصمة اللبنانية بيروت.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدعي، إن طائرات إسرائيلية هاجمت مبانِ عسكرية احتوت على وسائل قتالية جنوبي لبنان.
وأضاف أن إسرائيل رصدت أنشطة عسكرية لـ”حزب الله” داخل هذه المواقع.
واعتبر أدرعي، أن هذه الأنشطة التي ينفذها “حزب الله” تعد خرقًا للاتفاق بين إسرائيل ولبنان.
كما أغار الجيش الإسرائيلي على مواقع عسكرية احتوت على قذائف صاروخية ووسائل قتالية في منطقة بعلبك وعدة مناطق أخرى، وفق أدرعي.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، على مهلة 60 يومًا لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما.
في المقابل، على “حزب الله” الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وتسعى إسرائيل إلى إبقاء وجود للجيش الإسرائيلي في خمس نقاط حدودية رئيسة لتمكين الحفاظ على منطقة عازلة.
تحليق فوق التشييع
تزامنت الغارات وتحليق الطيران الإسرائيلي مع تشييع أنصار “حزب الله” اللبناني للأمين العام السابق نصر الله، والقيادي البارز في الحزب صفي الدين.
وبث الإعلام الإسرائيلي مشاهد جديدة لعملية استهداف نصر الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، بالتزامن مع التشييع.
كما أظهرت صور نشرها أدرعي مقاتلات حربية فوق جموع من المشيعين لقادة “حزب الله” في العاصمة اللبنانية.
أدرعي اعتبر أنها رسالة واضحة وقوية من إسرائيل خلال جنازة نصرالله وخليفته صفي الدين.
وقال إن “طائرات سلاح الجو فوق بيروت وملعب كميل شمعون الذي غابت عنه الأعلام اللبنانية لتحلّ مكانها رايات الحزب (الإرهابي) وميليشيات إيران”.
وبدأ أنصار “حزب الله” صباح اليوم، تشييع نصر الله وهاشم صفي الدين، بحضور إيراني رسمي، على رأسه وزير الخارجية، عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف.
وكان “حزب الله” حدد موعد تشييع نصر الله وصفي الدين في 2 من شباط الحالي، لافتًا إلى أن دفن نصر الله سيكون في قطعة أرض على طريق المطار في الضاحية الجنوبية، بينما سيُدفن صفي الدين في بلدته جنوبي لبنان.
وقتل نصر الله في 27 من أيلول 2024، بسلسلة غارات إسرائيلية، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما قتل صفي الدين في 3 من تشرين الأول من العام نفسه.
نصر الله هو الأمين العام الثالث لـ”حزب الله” وأبرز قادته ومؤسسيه، تسلم منصبه عام 1992 عقب سلفه عباس موسوي الذي اغتالته إسرائيل أيضًا بإطلاق صاروخ على موكبه.
وكان صفي الدين عضوًا في مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة عسكرية- سياسية في “حزب الله”، والمسؤول عن صنع القرار ورسم السياسات.
كما تربطه علاقة قرابة مع حسن نصر الله (أبناء خالة)، وكان له تأثير على عملية صنع القرار داخل “حزب الله”، وفق ما قاله الجيش الإسرائيلي وقت إعلان اغتياله.
“حزب الله” يشيّع نصر الله وصفي الدين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي