شنت إسرائيل غارات على البقاع اللبنانية الاثنين، وهجوماً بمسيرة استهدف سيارة على طريق زبدين-النبطية بجنوب لبنان، بصاروخين، ما أودى بحياة شخصين، وأدى لإصابة ثالث.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن الطيران الإسرائيلي نفذ غارتين على جرود بلدة حربتا البقاعية.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ما وصفها بأنها “عدة أهداف لحزب الله” في منطقة البقاع ومن بينها ما زعم أنها “معسكرات تابعة لوحدة قوة الرضوان”.

كما زعم أن حزب الله يستخدم ما وصفها بـ”المعسكرات المستهدفة”، لإجراء “تدريبات وتأهيلات لعناصره وذلك لتخطيط وتنفيذ مخططات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل”.

قصف رغم اتفاق وقف النار

وكثيراً ما تستهدف إسرائيل مواقع تزعم أنها تابعة لجماعة “حزب الله” في جنوب لبنان على الرغم من الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين لبنان، وإسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2024 بعد أكثر من عام على الأعمال القتالية التي اندلعت بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واحتفظت إسرائيل بقواتها في خمسة مواقع على الأقل في جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وبموجب الاتفاق، يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ”حزب الله”، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قواته فيها.

وينص الاتفاق كذلك، على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.

وفي واحدة من أكثر الغارات إزهاقاً للأرواح، لقي 5 أشخاص حتفهم، بينهم 3 أطفال، عندما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة ودراجة نارية في منطقة بنت جبيل الحدودية في 21 سبتمبر.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل عضواً في حزب الله خلال الغارة لكن “عدداً من المدنيين غير المتورطين لقوا حتفهم أيضاً”.

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الواقعة، وغيرها من الوقائع الأخرى.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها لم تتلق أي تقارير عن سقوط ضحايا جراء إطلاق قذائف من لبنان صوب إسرائيل منذ وقف إطلاق النار.

شاركها.