لبنان يعلن اعتقال أفراد مجموعة أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل

أعلن الجيش اللبناني، الأربعاء، القبض على عدد من أفراد مجموعة نفذت عمليتي إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل في مارس الماضي.
وأوضح الجيش، في بيان، أن مديرية المخابرات توصلت إلى تحديد المجموعة المنفذة لعمليتي إطلاق الصواريخ في 22 و28 مارس الماضي، الأولى بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون في النبطية، والثانية في منطقة قعقعية الجسر بالنبطية أيضاً.
وذكر في بيانه، أن “المجموعة تضم لبنانيين وفلسطينيين”. وأضاف أنه خلال المداهمات التي نفذتها المديرية في عدة مناطق “تم ضبط الآلية والعتاد المستخدم في العمليتين”.
وأشار عبر منصة “إكس” إلى أن “سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين”.
وكان الجيش الإسرائيلي حمل الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو منطقة الجليل الأعلى، وشن سلسلة غارات ونفذ قصفاً مدفعياً شمل عدة بلدات في الجنوب ومنطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات على مناطق في لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر تشرين الثاني. ويتهم حزب الله إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد على الضربات الإسرائيلية.
قلق أممي
والثلاثاء، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن قلقها بشأن حماية المدنيين في لبنان مع استمرار سقوط ضحايا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، للصحافيين في جنيف: “تواصل إسرائيل من خلال العمليات العسكرية في لبنان قتل وإصابة المدنيين، وتدمير البنية التحتية المدنية، ما يثير مخاوف تتعلق بحماية المدنيين”.
ووفقاً للمفوضية لقي ما لا يقل عن 71 مدنياً، بينهم 14 امرأة و9 أطفال، حتفهم على أيدي القوات الإسرائيلية في لبنان، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، فيما لا يزال 92 ألف شخص نازحين.
وأضاف الخيطان: “ندعو إلى إجراء تحقيقات في جميع الاتهامات بشأن الانتهاكات.. ويجب التحقيق في كل عمل عسكري يسقط فيه مدنيون”.
وتابع: “يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وأي تصعيد يشكل خطراً على الاستقرار بشكل عام في لبنان وإسرائيل والمنطقة بأسرها”.
وبموجب الاتفاق، يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لـ”حزب الله” وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قواته فيها.
وينص الاتفاق كذلك على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.
وتقول إسرائيل إن “حزب الله” يحتفظ بمواقع عسكرية في جنوب لبنان. بينما يقول لبنان و”حزب الله” إن إسرائيل تواصل انتهاك الاتفاق بشن غارات جوية وإبقاء قواتها في 5 مواقع على قمم تلال قرب الحدود.