وقّعت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها اليوم، الاثنين 8 من أيلول، مذكرة تفاهم مع منظمة “رحمة بلا حدود” بقيمة مليوني دولار، لتنفيذ مشروع يستهدف تأهيل آبار مياه في مناطق وادي مروان وجديدة يابوس بريف دمشق، إلى جانب صيانة شبكات الصرف الصحي في منطقتي المليحة وشبعا شرق دمشق.
المدير التنفيذي لمنظمة “رحمة بلا حدود”، محمد عمار بني المرجة، قال ل، إن المشروع “سيسهم في تعزيز الأمن المائي لمدينة دمشق وريفها”، مشيرًا إلى أن خطة العمل تشمل “تزويد المحطات بالتجهيزات الميكانيكية والكهربائية وبناء غرف تحكم متكاملة”، معتبرًا أن المشروع “مقدمة لمشاريع أكبر في القطاع الخدمي”.
وقال مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، أحمد درويش، ل، إن المشروع يجري برعاية وزارة الطاقة، ويهدف إلى “تأهيل محطات غربي دمشق وريفها لزيادة الضخ بنحو 25 ألف متر مكعب يوميًا، ما يغطي احتياجات أكثر من 500 ألف مستفيد”.
وأضاف أن الأعمال تشمل “تجهيز الآبار بالكابلات والمضخات، ومد خطوط جديدة للإسالة، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وتزويد المحطات بخطوط مُعفاة من التقنين الكهربائي”.
معاون وزير الطاقة لشؤون الموارد المائية، أسامة أبو زيد، قال ل، إن المشروع يستهدف أيضًا إعادة تأهيل بعض المحطات في مناطق بحيرة زرزر ووادي الكنائس، موضحًا أن القيمة المضافة المتوقعة تصل إلى 25 ألف متر مكعب إضافية من المياه. وأعرب أبو زيد عن أمله في “تنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن وبأفضل أداء تقني”.
وكانت مؤسسة مياه دمشق وريفها وقعت اتفاقية مع السفارة التشيكية في دمشق لتنفيذ محطتين لتنقية المياه، بتكلفة تقديرية بلغت 830 ألف دولار أمريكي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، في 7 من آب الماضي، أن الاتفاقية تهدف إلى تحسين جودة مياه الشرب في عدرا الجديدة ويلدا بريف دمشق، من خلال صيانة الشبكات الحالية وإنشاء خطوط جديدة لتوزيع المياه.
وتأتي وهذه الاتفاقية ضمن إطار التعاون بين الجانبين حيث نفذا مشاريع سابقة لتحسين جودة المياه في بلدات حزة وعقربا وشبعا ودوما بريف دمشق، بحسب سانا.
خطة طوارئ
بدأت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها تنفيذ خطة الطوارئ التي أعلنت عنها في آذار الماضي، لتغطية نقص إمداد المياه من النبع الرئيس المغذي لدمشق وريفها، وضعف مناسيب المياه في كل من المصادر الرئيسة أو الجانبية أو الثانوية المحيطة بالنبع الرئيس.
وذكر مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، أحمد درويش، في لقاء سابق مع، أن حوض دمشق جرى استنزافه وعدم إراحته هذه السنة، لقلة منسوب المياه في نبع الفيجة، وتعمل المؤسسة على خطة طوارئ، بتجهيز أكثر من 100 بئر داخل المدينة، لاستثمارها في تغطية النقص المتوقع من نبع الفيجة، موزعة في العقدة الخامسة والثامنة والسادسة، ومناطق الربوة والقدم وبردى وجديدة يابوس.
خطوات عملية
معاون مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها للشؤون الفنية، عماد نعمي، قال في حديث سابق ل، إن المؤسسة قامت بإجراء أعمال الصيانة لتشغيل بعض الآبار المعطلة حيث يتم تشغيلها وضخها إلى شبكة المياه وتوزيعها على جميع المشتركين، وذلك حسب برنامج التزويد المعلن عنه.
وتتوزع هذه الآبار، بحسب ما قال نعمي ل، في كل من نبع بردى، وادي مروان، جديدة يابوس، وآبار مراكز الضخ المنتشرة في مدينة دمشق.
وأوضح أنه تم تفعيل آبار وادي مروان وجديدة يابوس، وحاليًا يتم صيانة آبار نبع بردى، وستتم صيانة باقي آبار مراكز الضخ في مدينة دمشق.
وتتم صيانة الآبار من خلال سحب وتنزيل مضخات المياه، بعد إجراء الصيانات اللازمة لها، وصيانة اللوحات الكهربائية، والكابلات الكهربائية.
بحث عن مصادر أخرى
أعطت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها الأولوية بإجراء الصيانة لآبار المصادر الرئيسة (نبع بردى، وادي مروان، جديدة يابوس) كونه يتم استجرار كمية كبيرة من المياه لتعويض النقص الحاصل حاليًا مع انخفاض إنتاج نبع الفيجة وعين حاروش.
كما تعمل المؤسسة حاليًا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتأمين مصادر مياه أخرى من خلال تجهيز بعض الآبار المحفورة سابقًا لوضعها بالخدمة خلال الفترة المقبلة، بحسب ما كشفه معاون مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها.
منسوب مياه منخفض
أرجع مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، أحمد درويش، في لقاء سابق مع، أسباب قلة منسوب المياه لعام 2025 لعدة عوامل:
- قلة الهطولات المطرية في الشتاء الماضي، والتي لم تتجاوز نسبة 33%.
- التغيرات المناخية التي تمر بها سوريا.
- الانخفاض الملحوظ في مياه حوض دمشق إلى 150 مل، والتي كانت تصل في السنوات الماضية لما يقارب 500 مل، ما دفع السكان للحصول على موارد مائية بطرق غير شرعية، خاصة عن طريق حفر آبار سطحية بعمق من 5 إلى 7 أمتار.
- تزايد في عدد السكان وبالتالي زيادة احتياجهم للمياه.
وحث درويش المجتمع الأهلي على ترشيد استهلاك المياه، نظرًا إلى وجود ما يقارب 1.2 مليون مشترك في دمشق وريفها.
ويغذي مدينة دمشق وغوطتها نبعان هما الفيجة وبردى، ويقع الأخير على بعد 40 كيلومترًا من دمشق، ويتجه نهر بردى في مساره من الغرب إلى الشرق ويبلغ طوله من منبعه حتى مصبه 65 كيلومترًا، ويسير في سهل الزبداني إلى أن يمر بوادٍ يسمى باسمه، حيث ينضم إليه عند بلدة عين الفيجة نبع الفيجة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي