“لجان مشتركة” لعودة اللاجئين السوريين من لبنان

قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إن حكومتي لبنان وسوريا، تعملان بأسرع وقت من خلال لجان مشتركة، على “عودة آمنة كريمة” للاجئين السوريين في لبنان.
جاء ذلك خلال لقائه نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاثنين، 19 من أيار، بحسب ما نقلته الرئاسة اللبنانية عبر حسابها في منصة “إكس“.
ولم يوضح عون طبيعة هذه اللجان أو متى تم تشكيلها.
وقال عون للسيسي إن لبنان يحرص على قيام أفضل العلاقات مع الجارة سوريا، وعلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، و”خاصة فيما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمينِ عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم”.
وأضاف عون، “تعمل حكومتا البلدينِ في أسرع وقت، من خلال لجان مشتركة، تم الاتفاق على تشكيلها، لتحقيق ذلك، بما يضمن مصلحة البلدين والشعبين”.
وبينما يؤكد لبنان دعمه كل الجهود الهادفة إلى حفظ وحدة سوريا وسيادتها، وتلبية تطلعات شعبها، يرحب بقرار رفع العقوبات عنها، بحسب عون، آمِلًا أن يسهم في تعافيها واستقرار المنطقة.
في 16 من نيسان الماضي، عقدت اللجنة الوزارية اللبنانية الخاصة باللاجئين السوريين اجتماعها الثاني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، طارق متري.
وبحسب رئاسة مجلس الوزراء، “تابع المجتمعون عملية استجماع المعلومات الدقيقة عن أعداد النازحين السوريين وأوضاعهم القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وتدارسوا المحاولات الرسمية السابقة لإعادة النازحين إلى سوريا”.
بلا سند.. اللاجئون السوريون في مواجهة خطة ترحيل لبنانية
وفي ضوء الموقف اللبناني الثابت لجهة “رفض التوطين بكل أشكاله”، بحسب الرئاسة، ناقشوا الخطة الأولية للعودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلادهم مؤكدين استعداد لبنان لوضعها حيز التنفيذ بالتعاون مع السلطات السورية والمنظّمات الدولية المختصّة”.
وعلى هامش مؤتمر “أسكوا” التقت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية، هند قبوات، في بيروت نظيرتها اللبنانية حنين السيد، لبحث ملف اللاجئين السوريين في لبنان وسبل التعاون بين الوزارتين ومناقشة آليات تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق المشترك، وفق ما أعلنت “الوزارة السورية“، في 15 من نيسان الماضي.
24% من السوريين راغبون في العودة
وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، حنين السيد، قالت إن اللقاء مع الوزيرة قبوات، تناول “الخطوط العريضة لخطة إعادة النازحين، التي لا تزال قيد الإعداد”، مشيرة إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، سـ”تلعب دورًا محوريًا في تنفيذ الخطة، من خلال التواصل مع النازحين الموجودين في لبنان لتحديد من يبدون رغبة فعلية في العودة”.
وأضافت لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، في 17 من نيسان الماضي، أن “المعطيات الأولية تشير إلى أن نحو 24% من النازحين السوريين في لبنان أعربوا عن استعدادهم للعودة خلال العام الحالي، وهو الرقم الذي ستبني عليه اللجنة برنامجها التنفيذي لتنظيم العملية تدريجيًا، مع تحديد آليات التسجيل، توفير وسائل النقل، وتقديم منح مالية تشبه منح الاستقرار لمساعدة العائدين على إعادة الاندماج في مناطقهم”.
وبحسب السيد، فإن الخطة ما زالت قيد التطوير، معتبرة أنها تستدعي “تنسيقًا ثلاثيًا بين الحكومة اللبنانية، والسلطات السورية، ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب مساهمة وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وسوريا”.
لا وجود لعوائق مباشرة للخطة، بحسب السيد، إلا أن “التنفيذ يتطلب جهدًا مشتركًا والتزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف المعنية، بما يشمل الحكومة اللبنانية، والحكومة السورية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، معربة عن أملها في “تحقيق تقدم ملموس في القريب العاجل”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي