اخر الاخبار

لجنة “الحوار السوري” لـ”الشرق”: الكفاءة معيار اختيار الحكومة

قال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري حسن الدغيم، الأحد لـ”الشرق”، إن معيار “الكفاءة والتخصص” كان أساسياً باختيار الحكومة الانتقالية، إلى جانب مراعاة التنوع الثقافي والعرقي في سوريا، مضيفاً: “شهدنا في الحكومة صورة المجتمع السوري”.

وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، تشكيل حكومة جديدة في سوريا، تضم 23 حقيبة وزارية برئاسته، مستحدثاً وزارات للمرة الأولى؛ وذلك بعد أكثر من 3 أشهر على الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وأضاف الدغيم أن “الرؤى والخطط التي قدمها الوزراء علمية، وترتكز على آخر ما توصلت له العلوم في الإدارة والتنظيم وإدارة الموارد البشرية، كما ركز الوزراء على الخطوط العامة لإصلاح المؤسسات، والنهوض بالدولة السورية، ورفع الركام الذي خلفه النظام السابق”.

“تحديات كبيرة”

وأشار الدغيم إلى أن “التحديات أمام الحكومة كبيرة في ظل العقوبات على المجتمع السوري، ووجود ملايين السوريين في المهجر والمخيمات داخل سوريا، وحاجة اللاجئين إلى أن يعودوا لبيوتهم، يضاف لها قضية الاقتصاد والعملة السورية، الكهرباء، المياه، والطاقة، التي تحتاج إلى بيئة قانونية تنتظر سن القوانين والتشريعات، من خلال السلطة التشريعية القادمة”.

وأضاف الدغيم أن “قسم الوزراء ببرتوكول أمام الرئيس وممثلي وأعيان المجتمع السوري أعطى صورة رمزية أن هذا الوزير مسؤول أمام رقابة شعبية وإعلامية ستقيم سلوكه، عمله، وخطته”.

ولفت إلى أن تشكيل الحكومة “شأنه شأن الحوار الوطني، حدث مهم جداً تابعه السوريون بحفاوة، إذ شهد السوريون لأول مرة منذ أكثر من خمسين عاماً معنى تشكيل حكومتهم، متأملين الخير من هذه الحكومة كونها أول حكومة تتلمس معاناتهم، وخرجت من الشعب الذي ضحى وقدم الكثير”.

وفيما يتعلّق بمقاطعة المجلس الكردي لتشكيل الحكومة، قال الدغيم إنه “لم يدعَ مجالس أو كيانات لحضور تنصيب الحكومة، وإنما شخصيات أكاديمية وسياسية، وتكنوقراط، وشخصيات نضالية وثورية، ومن أعيان المجتمع”.

حكومة تضم 23 وزيراً

وأدى الوزراء الـ23 اليمين أمام الشرع خلال مراسم تشكيل الحكومة التي أقيمت في القصر الرئاسي، وبثها التلفزيون. واحتفظ كل من مرهف أبو قصرة بمنصب وزير الدفاع وأسعد الشيباني بمنصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة.

وشملت الحكومة الجديدة تعيين يعرب بدر، وهو علوي، وزيراً للنقل، في حين تم اختيار أمجد بدر الذي ينتمي للطائفة الدرزية لتولي منصب وزير الزراعة.

وضمّت الحكومة السورية الجديدة امرأة واحدة هي هند قبوات، إذ تسلّمت حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكانت قبوات عضو لجنة الإعداد للحوار الوطني السوري، ويتولى محمد يسر برنية منصب وزير المالية في الحكومة الجديدة.

واستحدث الشرع لأول مرة وزارة للرياضة وأخرى للطوارئ، وتم تعيين رائد الصالح، رئيس منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم “الخُوذ البيضاء”، وزيراً للطوارئ.

وبعد الانتهاء من إعلان أسماء الوزراء في الحكومة السورية الجديدة، عقد الشرع الاجتماع الوزاري الأول للحكومة في قصر الشعب.

واعتبر الشرع أن توقيت الإعلان عن تشكيل أول حكومة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق هو “إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة قوية مستقرة تضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتها”. 

“إعادة بناء المؤسسات”

وتعهد الرئيس السوري بأن تسعى الحكومة الجديدة جاهدة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وإصلاحها على أساس الشفافية والمساءلة، بالإضافة لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي طالما عانى منها الشعب.

وأشار الشرع إلى أن الحكومة الجديدة ستعمل على تعزيز حقوق الإنسان وتكريس الحريات الأساسية، وفتح آفاق جديدة في مجالات التعليم والصحة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.

وكانت حكومة تصريف أعمال تشكلت في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر.

وأصدرت سوريا منتصف مارس الحالي، إعلاناً دستورياً، صُمم ليكون أساساً للفترة الانتقالية، يُحدد مدتها بـ5 سنوات، ويتولى خلالها الرئيس أحمد الشرع السلطة التنفيذية في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *