لجنة رباعية لبحث مصير سجناء تنظيم “الدولة” بسوريا

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم 22 من أيار، عن تشكيل لجنة بين تركيا وأمريكا وسوريا والعراق، لمناقشة مصير مسلحي تنظيم الدولة داخل معسكرات الاعتقال.
ويُحتجز ما بين 9 و10 آلاف مقاتل من التنظيم، ونحو 40 ألفًا من أفراد عائلاتهم في شمال شرقي سوريا.
وفي حديثه لصحفيين على متن طائرة من بودابست، نقلت وكالة “رويترز” عن أردوغان قوله، “إن تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة شكلوا لجنة لمناقشة مصير مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في معسكرات الاعتقال بشمال شرق سوريا، والتي تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ سنوات”.
واعتبر أردوغان، أنه “يتعين على الحكومة السورية التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذي ينص على اندماجها في القوات المسلحة السورية”، و بحسب “رويترز”، فقد حث الرئيس التركي دمشق على تنفيذه.
وحول رفع العقوبات عن سوريا، قال أردوغان، إنها خطوة بالغة الأهمية لتحقيق الاستقرار في سوريا، و”تظهر كيف تتمخض دبلوماسيتنا البناءة عن نتائج”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 13 من أيار الحالي، رفع العقوبات عن سوريا، قائلًا إنه “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا”، كما وافق الاتحاد الأوروبي على رفع كل العقوبات المفروضة على سوريا، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس“،الثلاثاء 20 من أيار.
مكافحة “داعش”
في 9 من نيسان الماضي، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن تنظيم “الدولة الإسلامية” أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، حيث استقطب مقاتلين جددًا وزاد من عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما يزيد خطر عدم الاستقرار في سوريا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن تنظيم “الدولة”، وإن كان بعيدًا عن قوته التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، إلا أن الخبراء يحذرون من أن التنظيم قد يجد طريقة لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ولن يُسهم هروبهم في زيادة أعداد التنظيم فحسب، بل سيمثل أيضًا “انقلابًا دعائيًا”، وفق “نيويورك تايمز”.
وقال كولين كلارك، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة صوفان، وهي شركة عالمية للاستخبارات والأمن، “لا تزال السجون والمعسكرات جوهرة تاج تنظيم الدولة”.
وأضاف كلارك، “هناك يوجد المقاتلون ذوو الخبرة والمتمرسون في المعارك، وبالتالي فإن فتح هذه السجون سيُسهم في تعزيز جهود التجنيد التي يبذلها التنظيم لأشهر”.
وقدّم كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، في آذار الماضي، إلى الكونجرس تقييمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن تنظيم “الدولة” سيحاول استغلال سقوط نظام الأسد لتحرير السجناء وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.
طلبات تركية بالدمج
في 19 من أيار، التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، برئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن في دمشق، والذي بحث مسألة دمج عناصر “حزب العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG)، على غرار المجموعات الأخرى بسوريا الجديدة بعد إلقاء السلاح، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن مصادر أمنية.
ولم يصدر عن الرئاسة السورية، أو أي مؤسسة رسمية سورية، ما يشير إلى هذا اللقاء، الذي تحدثت عنه الأناضول، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ووفقا للوكالة فإن قالن،”ناقش العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، مع التأكيد على أهمية وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها السياسي، وأن تركيا ستكون دائمًا إلى جانب سوريا”.
“الأناضول” أشارت إلى أن الاجتماع تطرق إلى “أمن الحدود والمعابر الجمركية، وتسليم السجون والمعسكرات التي تحتجز عناصر داعش إلى الحكومة السورية”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي