اتهمت لجنة أمن ولاية نهر النيل، قوات الدعم السريع، باستهداف مطار مدينة عطبرة بـ “مسيرات”، اليوم الإثنين.
وأعلنت “اللجنة”، تصدي قوات الدفاع الجوي للمسيرات وإسقاطها خارج “حرم المطار”، مؤكدة استقرار الأوضاع الأمنية في المطار وداخل مدينة عطبرة.
وأفادت مصادر محلية من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل السودانية، بأن المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدت، فجر الإثنين، لخمس طائرات مسيرة كانت تستهدف مطار عطبرة ومنطقة السوق الكبير.
ووفقا للمصادر، فإنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر أو إصابات بشرية جراء ذلك الهجوم.
وحسب تقارير إخبارية، فإن مطار عطبرة يشهد حركة واسعة من أعمال الصيانة والتوسيع، تشمل تجديد المدرج وإنشاء صالات جديدة للمسافرين، وذلك استعدادًا لاستقبال الرحلات الجوية المحلية والدولية.
وأفادت تلك التقارير، بأن تلك الجهود تأتي إطار تجهيز المدينة لتكون مركزًا بديلًا لبعض مؤسسات الدولة الاتحادية التي قد تُنقل إليها، بدلًا من بورتسودان.
وتبعد مدينة عطبرة نحو 310 كيلومترات عن العاصمة الخرطوم.
وتعد عطبرة مدينة تقع في ولاية نهر النيل بالسودان، على ارتفاع 350 متر فوق سطح البحر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 310 كم (193،5 ميل) وعن مدينة الدامر حاضرة الولاية بحوالي 10 كم (6،2 ميل) وعن ميناء بورتسودان في الشرق 611 كم، وجنوبًا عن وادي حلفا بحوالي 474 كيلومتر.
وتعتبر عطبرة مركزًا صناعيًا مهمًا ونقطة اتصال بارزة تربط شمال السودان بشرقه. وهي واحدة من مدنه الكبيرة وتعرف بمدينة الحديد والنار، حيث توجد بها رئاسة سكك حديد السودان وأهم وأكبر منشآتها الصناعية والإدارية. كما ترتبط بخلة تاريخية نضالية ضد الاستعمار وكانت مهدًا للحركة النقابية في السودان.
وعطبرة مدينة مقرن Confluence، تمامًا كالخرطوم، حيث يلتقي عندها نهر عطبرة أو العطبراوي بنهر النيل، قبل أن يتجه بعدها النيل إلى مصر ليصب في البحر الأبيض المتوسط.
كان يطلق على عَطْبَرَة اسم أتْبَرَا (قبل استبدال حرف التاء بطاء). وأتبرا لفظ مشتق من الكلمة العربية تتبير، كما يذهب البعض، وهو لغةً يعني التدمير أو التحطيم أو الهلاك. يقول عزّ وجلّ: ﴿وكلا ضربنا له الأمثال وكلًا تبرنا تتبيرًا﴾ (الفرقان:39). وسُميت عطبرة بهذا الاسم لهيجان نهر عطبرة عند فيضانه ودخوله إليها في الاتجاه الشمالي الغربي وانحداره بسرعة كبيرة في سهولها المنبسطة حيث يحطم ويجرف كل ما يقع في مجراه أو على حوافي ضفافه من شجر ودواب وعمران وبشر.
