قدم رئيس الأركان الفرنسي الجنرال تييري بوركار، اليوم الجمعة، خطابا نعته مراقبون بالنادر، فيما وصفته الرئاسة الفرنسية بأنه “لحظة تحوّل غير مسبوقة”.

تصريحات رئيس الأركان الفرنسي 

ورسم بوركار خلال خطابه ملامح بيئة استراتيجية “مضطربة تواجهها فرنسا، بدءاً من التجسس والحروب المعلوماتية، مروراً بتفكيك التوازنات في الشرق الأوسط، ووصولاً إلى التهديد الروسي المتعاظم تجاه الدول الأوروبية عموماً، وفرنسا بشكل خاص”، قائلا إن “الكرملين جعل من فرنسا هدفاً ذا أولوية”.

وأعطى حيزاً واسعاً من خطابه للحديث عن روسيا، واصفاً إياها بـ”التهديد الأقرب والدائم والأكثر تعقيداً”.

كما أشار إلى أنها “قوة حقيقية، تقليدية ونووية، ولديها نموذج لجيش متكامل حتى أطراف أظافره، وجعلت من فرنسا هدفاً ذا أولوية”.

وأكد أن موسكو تخوض ضد فرنسا “حرباً هجينة” تشمل الهجمات السيبرانية، الحملات الإعلامية التضليلية، واستخدام عملاء بالوكالة داخل الأراضي الفرنسية”.

وأشار إلى حوادث رمزية “كوضع النعوش أمام برج إيفل، ورسم نجمة داوود على الجدران من قبل مواطنين مولدافيين تم القبض عليهم، وشائعات حشرات بق الفراش، خلال الاستعدادات للألعاب الأولمبية”. 

كذلك لفت إلى التهديدات الروسية في الفضاء من خلال عسكرة المدار عبر أقمار صناعية متخصصة، فضلاً عن وجود غواصات روسية تمثل “مؤشراً مقلقاً”.

وقال: “الهدف الاستراتيجي لفلاديمير بوتين هو إضعاف أوروبا وتفكيك حلف الناتو”، وأصر على ضرورة أن تطوّر الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، قدراتها الدفاعية باستقلالية.

أما على المستوى العالمي، فقد أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد “انهياراً استراتيجياً في موازين القوى منذ السابع من أكتوبر” 

واعتبر أنه من “الصعب تصور مخارج للأزمة في المدى المنظور”، وتحدث عن “تطبيع متزايد مع العنف”.

أيضا انتقد رئيس الأركان الفرنسي التراخي الدولي مع “تصعيدات دموية، مثل إطلاق 300 صاروخ بين دول، لمجرد أن غالبيتها تم اعتراضها”.

وتساءل: “هل كنا، قبل خمس سنوات، سنعتبر من الطبيعي أن تطلق دولة ما 300 صاروخ على دولة أخرى، وأن يُقال إن الأمر ليس خطيراً جداً لأن 95% منها قد تم اعتراضه؟”، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران.

“لحظة تحوّل غير مسبوقة”.. رئيس الأركان الفرنسي يحذر من روسيا

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.