لعبة القوى الكبرى.. ألمانيا تحدد دور الصين في تحقيق السلام العالمي

قالت ألمانيا اليوم الاثنين، إن الصين تتحمل “مسؤولية تجاه السلام العالمي” بعد أن ناقش وزير الخارجية يوهان فادفول حرب روسيا ضد أوكرانيا مع نظيره الصيني وانغ يي.
ـ ألمانيا تحمّل الصين مسؤولية السلام العالمي
وتأتي هذه الدعوة في وقت تتزايد فيه المخاوف في الغرب بشأن العلاقات بين الصين وروسيا، والتي توطدت منذ أن شنت موسكو هجومها على أوكرانيا في عام 2022.
ونشرت وزارة الخارجية الألمانية على موقعها الإلكتروني بعد المكالمة الهاتفية الأولى التي أجراها فادفول مع وانغ منذ توليه منصبه: “إن حرب روسيا في أوكرانيا تؤثر على المصالح الأوروبية الأساسية”.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية بشأن المكالمة، قال وانغ: إن الصين ملتزمة بالمساعدة في التوصل إلى “اتفاق سلام عادل ودائم وملزم من خلال الحوار المباشر”.
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تكثفت فيه الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، حيث تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين.
وفي الأسبوع الماضي، قال المستشار فريدريش ميرز، في أول خطاب رئيسي له أمام البرلمان منذ توليه منصبه، إن ألمانيا تشعر بالقلق إزاء العلاقات الوثيقة بين بكين وموسكو، وستضغط على الصين لضمان “مساهمتها في حل الحرب في أوكرانيا “.
وتتمتع ألمانيا والصين بعلاقات وثيقة منذ فترة طويلة، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، وأشارت وزارة الخارجية في برلين يوم الاثنين إلى أن العلاقات الثنائية تظل “مهمة”.
وأكد ميرز أيضا أن حكومته ستواصل سياسة “إزالة المخاطر” أو السعي إلى تقليل اعتمادها الاقتصادي الكبير عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع بكين.
لكن وانغ حذر في مكالمته مع واديفول من أن البلدين يجب أن يمنعا “تقويض التعاون الثنائي الطبيعي” من خلال مثل هذه السياسة، وفقا لوزارة الخارجية في بكين.
وأعرب أيضا عن أمله في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي والصين من حل الخلاف الناجم عن تحرك الكتلة العام الماضي لفرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين بسبب مزاعم بأن الدعم الصيني يقوض شركات صناعة السيارات الأوروبية.
وكانت ألمانيا قد أعربت عن معارضتها لهذه الخطوة، خوفا من ردود فعل انتقامية ضد شركات تصنيع السيارات في السوق الصينية المهمة.
وقال وانغ أيضا: إن بكين وبرلين يجب أن “تدعما التجارة الحرة” و”تعملان معا لمعارضة الأحادية والحمائية”، وفقا لوزارة الخارجية.
في خضمّ حملة ترامب للرسوم الجمركية، تعرّضت الصين لأكبر رسوم جمركية بين الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، كما تعرّض الاتحاد الأوروبي لعقوبات ترامب، لكنه يواجه الآن رسوما جمركية أقل.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية