“لعنة الجن” في ليبيا.. هل هي ظاهرة خارقة أم جريمة مدبرة؟

وطن حرائق غامضة تلتهم أكثر من 40 منزلًا في مدينة الأصابعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مثيرة حالة من الذعر بين السكان الذين باتوا يبحثون عن تفسير لهذه الظاهرة المخيفة.
في ظل غياب أدلة واضحة حول أسباب اشتعال النيران المفاجئ، انتشرت التكهنات بين أهالي المنطقة، حيث يؤمن البعض أن “الجن” يقف وراء الحرائق، بينما يرجح آخرون أنها بفعل فاعل.
الحرائق الغامضة بدأت قبل أيام قليلة، حيث أفاد السكان بأنهم يستيقظون ليجدوا منازلهم مشتعلة دون أي سبب منطقي، ولم يتم العثور على آثار مواد مشتعلة أو أي مؤشرات على تماس كهربائي. هذا الغموض دفع البعض إلى الاعتقاد بوجود “قوى خارقة” وراء الحادثة، خاصة مع استمرار اشتعال النيران في أماكن متفرقة دون وجود رابط مباشر بينها.
السلطات المحلية في الأصابعة لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث شكلت لجنة تحقيق عاجلة لكشف حقيقة ما يحدث. الخبراء يرجحون أن ارتفاع درجات الحرارة أو تسربات غاز قد تكون من الأسباب المحتملة، بينما لم تستبعد التحقيقات فرضية “الحرق العمد”، ما يعني أن هناك احتمالًا لوجود جهات تستغل الخرافات لنشر الرعب في المدينة.
وبينما يحاول الخبراء تقديم تفسير علمي لما يحدث، يصرّ بعض السكان على أن ما يجري في الأصابعة ليس مجرد “حرائق طبيعية”، بل هو أمر يتجاوز المنطق. العديد من الروايات المحلية تتحدث عن ظواهر غريبة تسبق اندلاع النيران، مثل سماع أصوات غير مألوفة أو رؤية ألسنة اللهب تشتعل من العدم.
في الوقت الذي تنتظر فيه المدينة نتائج التحقيقات، يستمر الخوف بين الأهالي الذين اضطر بعضهم إلى مغادرة منازلهم خوفًا من أن يكونوا الضحايا التاليين. وبين التصديق والشك، تبقى الحقيقة الوحيدة أن مدينة الأصابعة تعيش حالة من الرعب، فهل سنشهد كشفًا لحقيقة هذه الظاهرة قريبًا، أم ستظل لغزًا يُضاف إلى قائمة الظواهر الغامضة؟
من يقف وراء واقعة الجثث المجهولة في ليبيا؟