قالت وسائل إعلام غربية إن لقاءات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين جرت في عواصم متعددة، أبرزها باريس وباكو، برعاية أمريكية.
وذكرت أنه بينما تستعد موسكو لفتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية، تبذل دمشق جهودا متسارعة لـ”تصفير المشكلات” بما يخدم استقرارها الداخلي وحسابات القوى المتداخلة في الملف السوري.
ويقول خبراء إن التحركات الدبلوماسية لم تأتِ من فراغ؛ فالعنف المتجدد في السويداء، والتورط الإسرائيلي المباشر في تلك الجبهات، دفع دمشق إلى تبني استراتيجية التواصل الأمني المباشر، مع خصوم الأمس، لمنع انفجار واسع النطاق يصعب احتواؤه لاحقا.
وأكد الباحث السياسي د. مصطفى النعيمي في تصريحات صحفية أن هذه اللقاءات تعكس “تحولات جذرية في بنية التحالفات السورية”، إذ تسعى دمشق لتصفير خلافاتها، بما فيها مع إسرائيل، تحت وطأة ضغوط دولية متزايدة.
النعيمي شدد على أن الخطوة السورية لا تنفصل عن سياق التفاهمات الأمنية الثلاثية السابقة بين روسيا وإسرائيل وأميركا، كما أشار إلى “تغيرات داخل التحالف الروسيالإيراني في سوريا”.
“التداخلات في ملفات الشرق الأوسط، لا سيما دعم موسكو للمحور الإيراني، دفع إسرائيل إلى تسريع خطواتها التنسيقية مع حكومة دمشق الجديدة”، بحسب النعيمي.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية