التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، في العاصمة الفرنسية، باريس.

وزارة الخارجية السورية وصفت اللقاء في بيان نشرته على معرفاتها الرسمية اليوم، الجمعة 25 من تموز، بأنه “صريح وبنّاء”، أتى “ضمن إطار تعاون الأطراف المشاركة وفي لحظة فارقة تمر بها سوريا”.

وبحسب الخارجية، توافقت كل من سوريا وفرنسا وأمريكا على الحاجة إلى:

  • الانخراط السريع في الجهود لإنجاح مسار الانتقال في سوريا بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها.
  • الالتزام بالتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية.
  • دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الذي تقوده، بما يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي لا سيما في مناطق شمال شرقي سوريا ومحافظة السويداء.
  • عقد جولة من المشاورات بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق 10 من آذار.
  • دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي أعمال العنف والترحيب بتقرير اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري.
  • التأكيد على عدم تشكيل دول الجوار لأي تهديد لاستقرار سوريا، وفي المقابل تأكيد التزام سوريا بعدم تشكيلها تهديدًا لأمن جيرانها حفاظًا على استقرار المنطقة بأسرها.

ويأتي هذا اللقاء بعد لقاء جمع الشيباني وبراك بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في باريس، الخميس 24 من تموز، برعاية أمريكية.

المبعوث الأمريكي، إلى سوريا علق على المباحثات في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” قائلًا، “لطالما كانت باريس القلب الدبلوماسي لمناقشات حيوية كتلك التي شاركناها اليوم”، معتبرًا أن “سوريا المستقرة والآمنة والموحدة تُبنى على أساس جيران وحلفاء عظماء”.

وأضاف، “سنواصل العمل على بناء الرخاء في سوريا بالتعاون مع الأصدقاء والشركاء”.

ممثل “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، في فرنسا، كريم قمر، قال لوكالة “هاوار”، المقربة من “قسد”، إن اللقاء الذي كان مقررًا بين ممثلي “الإدارة” ومسؤولي الحكومة الانتقالية في سوريا جرى تأجيله، دون الكشف عن الأسباب أو موعد آخر.

وتعثر المسار التفاوضي بين دمشق و”قسد” في وقت فيه تُصِّر فيه الأخيرة على التمسك بتشكيل كتلة عسكرية واحدة، واستخدام أحداث السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة، كما قال مصدر حكومي لقناة “الإخبارية”، 24 من تموز.

المصدر أكد أن الدولة السورية لم ولن تقبل بأي خطاب يقوم على التهديد أو فرض شروط مسبقة تتعارض مع مبدأ وحدة الدولة ومؤسساتها السيادية.

وذكر المصدر أن “الحوار الوطني الحقيقي لا يكون تحت ضغط السلاح أو عبر استقواء بأي طرف خارجي”.

مدير المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فرهاد شامي، اعتبر في تصريحات لقناة “اليوم”، في 23 من تموز الحالي، أن أحداث السويداء هي استمرار للسياسات التي وصفها بـ”الخاطئة” للحكومة السورية، باعتمادها على الحل الأمني واستخدام القوة، وإنكار حقوق المكونات، ما أدى إلى إحداث شرخ بين الحكومة ومكونات الشعب السوري.

وحذر فرهاد شامي من أن تكرار أحداث السويداء في مدن أخرى سيكون “نهاية للسلطة”، حسب تعبيره، وتفاقم الانفلات الأمني في سورريا، قائلًا، “النهج الذي تنتهجه الحكومة لا يحل المشاكل، ويخلق مشكلات أكبر”.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.